"هاكرز" روس وراء الاختراق الذي أشعل الأزمة الخليجية

أفادت قناة "سي أن أن" الأميركية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، بأن مجموعة من الهاكرز الروس هي التي اخترقت وكالة الأنباء القطرية، مما أثار فضيحة كبرى بين دول المنطقة. وهدف الروس كان "إثارة التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها".

أفادت قناة "سي أن أن" الأميركية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، بأن مجموعة من الهاكرز الروس هي التي اخترقت وكالة الأنباء القطرية، مما أثار فضيحة كبرى بين دول المنطقة.

وبحسب "سي أن أن"، فأن مسؤولين أميركيين تحدثوا حول أن "هدف الروس كان إثارة التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها"، على حد زعمهم.

وقال موقع "سي أن أن" أن محققين أميركيين يشتبهون أن يكون هاكرز روس قد اخترقوا موقع وكالة الأنباء القطرية وزرعوا التصريحات المنسوبة للأمير القطري الشيخ تميم بن حمد ال ثاني والتي كانت الشرارة الأولى في الأزمة الحالية بين قطر وجيرانها الخليجيين.

وأضاف الموقع، أن الـ FBI ارسلت فريقا من المحققين إلى الدوحة لمساعدة الحكومة القطرية في التحقيقات حول الاختراق المزعوم.

وأوضح الموقع، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن هاكرز روس كانوا وراء عملية الاختراق الذي كان شرارة الأزمة الحالية.

ورفض مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة المخابرات المركزية التعليق. وقالت متحدثة باسم السفارة القطرية في واشنطن، إن التحقيقات مستمرة وإن نتائجها ستعلن قريبا، وفقا لـ"CNN".

وكانت تقارير منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد نُشرت في وكالة الأنباء القطرية قبل حوالي أسبوعين، قبل أن تخرج الدوحة لتنفي هذه التصريحات، متحدثة عن اختراق وكالة أنبائها، دون أن يساعد ذلك في تهدئة الأوضاع التي تطورت إلى إعلان عدة عدول قطع علاقاتها مع الدولة.

في 24 أيار/مايو أعلنت الدوحة أن موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية تعرض "لعملية اختراق من قبل جهة غير معروفة"، وإنه خلال الاختراق تم نشر "تصريح مغلوط" نُسب لأمير البلاد، مشددة على أن "ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة".

وتطرقت التصريحات التي نفت الدوحة أن تكون صادرة عن أمير البلاد، إلى مواضيع تتعلق بإيران وحزب الله وحماس والإخوان المسلمين.

واتهمت السعودية والامارات والبحرين ومصر واليمن السلطات القطرية بـ"دعم الارهاب"، واتخذت سلسلة إجراءات تهدف إلى عزل الدوحة وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها.

والجدير بالذكر أن ليست هذه الاتهامات الموجهة إلى روسيا الأولى من نوعها، حيث اتهمت الاستخبارات الأمريكية موسكو بالوقوف وراء الهجمات الالكترونية على الولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي. كما أعلن الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون خلال حملته الانتخابية هذا العام عن تعرض مقره الانتخابي لهجمات الكترونية نسبها إلى روسيا.

ورفضت موسكو مرارا مثل هذه الاتهامات الموجهة إليها، وأكد كل من الكرملين ووزارة الخارجية الروسية أن هذه الاتهامات لا أساس لها، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام أن الهاكرز الذي نفذوا الهجمات على الولايات المتحدة يمكن أن يكونوا من أي مكان، وأن روسيا غير معنية بالتدخل في الانتخابات الأمريكية أصلا.

التعليقات