قال مسؤولون، اليوم الأربعاء، إن ما لا يقل عن 134 شخصا قتلوا في بنجلادش عندما دفنت سلسلة من الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة عددا من المنازل.
وتتعرض بنجلادش ذات الكثافة السكانية العالية لعواصف وفيضانات وانهيارات أرضية في كل موسم للأمطار.
وقال مدير إدارة الكوارث رياض أحمد، إن الانهيارات الأرضية ضربت ثلاثة مناطق جبلية في الجنوب الشرقي في وقت مبكر يوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل 98 شخصا في رانجاماتي و30 في تشيتاجونج وستة في بندربان.
وقال لرويترز إن عدد القتلى قد يرتفع بشكل كبير، حيث ما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن الجثث وعن الكثير من الأشخاص المفقودين.
وأضاف "الطقس السيئ يعرقل عمليات الإنقاذ ولا تزال السلطات تعاني للوصول إلى بعض المناطق النائية".
ويأتي ذلك بعد أسابيع من اجتياح الإعصار مورا لجنوب شرق بنجلادش، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بآلاف المنازل
وقال مسؤول سلطة إدارة الكوارث، لوكالة فرانس برس إن "عمليات الإنقاذ لا تزال جارية. الحصيلة يمكن أن ترتفع أكثر نظرا لأن العديد من المناطق لا تزال مقطوعة عن العالم".
وأوضح أن عددا من الضحايا يتحدرون من مناطق قبلية في منطقة رانغاماتي المعزولة القريبة من الهند، وأن 48 شخصا قتلوا في انزلاقات تربة طمرت منازلهم.
وقال قائد الشرطة المحلية سيد تركيل حسن لوكالة فرانس برس إن "بعض الضحايا كانوا نائمين في منازلهم حين حصلت انزلاقات التربة" مضيفا "لقد قمنا بإجلاء بعض القرويين إلى مدارس، وأماكن أخرى آمنة".
وتأتي هذه الأمطار الغزيرة بعد أسبوعين على مرور الإعصار "مورا" الذي قتل فيه ثمانية أشخاص، ودمر عشرات آلاف المنازل.
وانهمرت الأمطار الموسمية السنوية أيضا على العاصمة دكا ومرفأ شيتاغونغ ما أحدث اضطرابا في حركته على مدى ساعات.
التعليقات