مينيسوتا: احتجاجات في أعقاب تبرئة شرطي من قتل رجل أسود

كاستيل كان قد أبلغ الشرطي أن لديه سلاح مرخص وأكدت عائلة القتيل أنه لم يحاول أن يستل سلاحه، وإنما حاول إخراج رخصة القيادة من جيبه بناء على طلب الشرطي الذي ما لبث أن أطلق عليه 5 رصاصات قاتلة

مينيسوتا: احتجاجات في أعقاب تبرئة شرطي من قتل رجل أسود

تظاهر الآلاف في شوارع عاصمة ولاية مينيسوتا، سانت بول، ضد عنف الشرطة الأميركية تجاه الأقليات، بعد وقت قصير من إعلان براءة الشرطي، جيرونيمو يانيز، من تهمة "القتل الخطأ من الدرجة الثانية"، والتي راح ضحيتها، العام الماضي، سائق أسود البشرة يدعى فلاندو كاستيل.

وكانت الجريمة المشار إليها قد أثارت احتجاجات وردود فعل غاضبة، خاصة بعد أن نشرت صديقة القتيل الواقعة في بث حي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وبرأت هيئة المحلفين الشرطي يانيز من تهمة القتل الخطأ من الدرجة الثانية، حيث ادعى أنه كان يخشى على حياته حين أطلق الرصاص على فيلاندو كاستيل في تموز/يوليو الماضي.

واستمرت مداولات هيئة المحلفين المكونة من سبعة رجال وخمس نساء، بينهم أسودان، أكثر من 25 ساعة على مدى خمسة أيام.

يذكر أن مقتل كاستيل (32 عاما) تسبب باحتجاجات، وأثار جدلا بشأن لجوء وكالات إنفاذ القانون للعنف مع الأقليات.

وأثار الحكم غضب والدي كاستيل. وقالت والدة كاستيل، فاليري كاستيل، للصحافيين عقب صدور الحكم "أستشيط غضبا الآن. مات ابني البكر... لا غضاضة ما دام الفاعل شرطيا".

وأضافت أن الحكم يبين أن "النظام ما زال يخذل السود".

وكان مئات المتظاهرين قد تجمعوا أمام برلمان الولاية الليلة الماضية وطالب عدد من المتحدثين بالعدالة للأقليات وتشديد إجراءات محاسبة الشرطة.

إلى ذلك، بينت التحقيقات أن كاستيل كان قد أبلغ الشرطي أنه لديه سلاح مرخص، كما يقضي بذلك القانون الأميركي. وأكدت عائلة القتيل أنه لم يحاول أن يستل سلاحه، وإنما حاول إخراج رخصة القيادة من جيبه بناء على طلب الشرطي الذي ما لبث أن أطلق عليه 5 رصاصات قاتلة.

وفي حينه صرح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنه يجب على كل الأميركيين أن يقلقوا من حوادث إطلاق النار هذه، لأنها ليست حوادث منفردة، فهي تنطوي على مؤشرات على مشكلة أكبر من التمييز على خلفية عرقية في جهاز إنفاذ القانون.

التعليقات