أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية الروسية، اليوم، أنه لا يحق "حاليا" للمعارض الروسي "ألكسي نافالني" الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس 2018 بسبب الحكم عليه بالسجن خمسة أعوام مع وقف التنفيذ بتهمة اختلاس اموال.
وقالت اللجنة في بيان "في الوقت الحالي، لا يحق لالكسي نافالني الترشح".
يذكر أن محكمة في مدينة كيروف الروسية (تبعد عن العاصمة موسكو حوالي 890 كم)، كانت جددت مطلع شباط/فبراير الماضي حكمها السابق في قضية "اختلاس أموال" متهم فيها المعارض، ألكسي نافالني، وذلك بعد أن أمرتها المحكمة الروسية العليا بإعادة النظر في القضية.
وأبقت المحكمة على حكمها السابق الصادر بحق نافالني بالسجن لمدة 5 و4 سنوات مع وقف التنفيذ، ما يعني أن سريان العقوبات القضائية على نافالني لن ينتهي إلا في آب/أغسطس 2018، في حين أن انتخابات الرئاسة من المقرر أن تجري في آذار/مارس 2018.
وينفي نافالني جميع الاتهامات، ويتهم الحكومة بالوقوف وراء إثارة قضايا جنائية بحقه، من أجل منعه من المشاركة في الانتخابات كمرشح "حزب الحرية الشعبية" الليبيرالي. وسبق لنافلني أن اشتهر بنشره تحقيقات حول قضايا الفساد في صفوف النخبة السياسية الحاكمة.
القانون وتفسيراته
إلى ذلك، تشير وسائل إعلام روسية نقلا عن خبراء في القانون إلى "ثغرة" في قانون الانتخابات الروسية، قد يستطيع المعارض الروسي، ألكسي نافالني، اللجوء إليها للاستئناف على قرار لجنة الانتخابات المركزية بحرمانه من حقه بالترشح للرئاسة.
فحسب القانون، يقول الخبراء، "لا يحق لمواطن صدر بحقه حكم بالحبس بعد إدانته بارتكاب جريمة خطيرة، خوض الانتخابات، في حال مازال الحكم ساري المفعول في يوم التصويت. لكن هناك التفسير للدستور الروسي الذي يطرح أنه لا يحق المشاركة في الانتخابات "للمواطن الموجود في السجن فعليا وليس بقرار محكمة مع وقف التنفيذ". وفي حال اعتماد هذا التفسير، قد لا يؤثر حكم المحكمة على فرص نافالني للدخول في السباق الانتخابي، لأنه لم يدخل الحبس".
اقرأ/ي أيضًا | 64% من الروس سيصوتون لبوتين بالانتخابات المقبلة
التعليقات