تجاوزت فرنسا الولايات المتحدة وبريطانيا، واحتلت المرتبة الأولى في العالم من ناحية "القوة الناعمة"، بينما ظلت إسرائيل خارج القائمة، وذلك بموجب استطلاع سنوي دولي نشرت نتائج اليوم، الثلاثاء، وفحص إلى أي مدى يوجد للدول تأثير غير عسكري في العالم.
وتعني "القوة الناعمة" التأثير على السياسة الخارجية وتحريك عمليات بواسطة وسائل لا تعتمد على القوة.
شمل الاستطلاع ثلاثين دولة في القائمة، في حين أن إسرائيل، التي احتلت قبل سنتين المكان الـ26، ظلت خارج القائمة.
وكانت بريطانيا تحتل المكان الأول، قبل سنتين، ضمن القائمة التي أطلق عليها "Soft Power 30"، ولكن الولايات المتحدة تجاوزتها في العام الماضي. ومع ذلك، وبحسب "غارديان"، فإن انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحد والتصويت على "البريكسيت" (الخروج من الاتحاد الأوروبي) في بريطانيا، وانتخاب عمانوئيل ماكرون لرئاسة فرنسا، كل ذلك أدى إلى تغيير جدي في النتائج.
يذكر أن "القوة الناعمة" هو مصطلح ابتكره للمرة الأولى البروفيسور في العلوم السياسية في جامعة هارفارد، جوزيف ناي. وجرى تعريفه على أنه "القدرة على الجذب والضم دون دون الإكراه واستخدام القوة".
ويرجح أن صعود فرنسا من المكان الخامس مباشرة إلى المكان الأول ينسب لتأثير ماكرون، إضافة إلى الشبكة الدبلوماسية الفرنسية.
وبعد فرنسا تدرجت كل من بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وكندا، على التوالي. واحتلت اليابان وسويسرا المكانين السادس والسابع.
يشار إلى أنه في إطار هذا البحث، الذي ينشر للسنة الثالثة على التوالي، تجري استطلاعات في عشرات الدول المختلفة، وذلك لفحص تأثير الدول بشكل غير عسكري. ويتم التركيز على الطريقة التي ينظر بها إلى دولة من قبل دول أخرى. ولأغراض البحث يدرس الباحثون مواضيع مرتبطة بالحكم والثقافة والمطبخ المحلي والسياسة الخارجية والعنف في الشوارع والتفوق الرياضي والمشاركة الرقمية والتحديث الاقتصادي ومدى جذب السياح والطلاب الأجانب.
وتذيل القائمة كل من روسيا وتشيكيا وهنغاريا والبرازيل وتركيا. وإلى جانب إسرائيل كانت الدول الثلاث التالية خارج القائمة: الأرجنتين والمكسيك وتشيلي.
التعليقات