تعبئة لليمين المتطرف في صقلية لوقف الهجرة

تظاهر العشرات، السبت، في ميناء كاتانيا في صقلية تحت شعار "مغلق أمام العنصريين"، رفضا للوصول المرتقب بعد أيام لمركب استأجره اليمين المتطرف من أجل "قطع طريق الهجرة" في المتوسط.

تعبئة لليمين المتطرف في صقلية لوقف الهجرة

ناشطون ومهاجرون يتجمعون على مراكب في ميناء كاتانيا في صقلية(أ.ف.ب.)

تظاهر العشرات، السبت، في ميناء كاتانيا في صقلية تحت شعار "مغلق أمام العنصريين"، رفضا للوصول المرتقب بعد أيام لمركب استأجره اليمين المتطرف من أجل "قطع طريق الهجرة" في المتوسط، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

كما تجمع حوالي عشرين مركبا من أحجام وأنواع مختلفة في الميناء لمطالبة السلطات بمنع دخول هذا المركب "سي ستار" الذي ما زال يحتاج إلى أيام للوصول إلى صقلية.

وأوضح مسؤول فرع إيطاليا لمنظمة "آفاز" الدولية المدافعة عن الحقوق الأهلية لوكا نيكوترا لفرانس برس "نحن هنا   لتنفيذ إغلاق رمزي لميناء كاتانيا" أمام هذا المركب، فيما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "مغلق أمام العنصريين"، و"مفتوح أمام المهاجرين".

أضاف "نوجه نداء إلى مؤسسات الميناء لمنع تدخل هذا المركب في العمليات البحرية التي تنفذها المنظمات لإنقاذ عشرات آلاف الأشخاص سنويا".

واحتجزت سفينة "سي ستار" التي استأجرتها شبكة "جينيراسيون ايدانتيتير" الأوروبية وخصوصا فروعها الفرنسية والإيطالية والألمانية، في ميناء فاماغوستا شرقي قبرص الواقع في الشطر الشمالي للجزيرة الذي تحتله تركيا.

وأوقفت سلطات شمال قبرص عشرة أشخاص، هم القبطان ومساعده وصاحب السفينة وسبعة من أفراد الطاقم بتهمة استخدام وثائق مزورة، قبل الافراج عنهم مساء والإجازة للمركب بالمغادرة لمواصلة طريقه إلى كاتانيا.

وكان من المفترض في الأصل أن ينقل المركب ناشطين من كاتانيا قبل الاقتراب من السواحل الليبية، لكن لم يتضح أن كانت هذه المحطة في صقلية ستحدث.

وتهجف هذه العملية التي سميت "الدفاع عن أوروبا" إلى اعتراض زوارق المهاجرين السريين وإعادتها إلى ليبيا.

لكن قوات خفر السواحل الإيطاليين تعتبر أن ليبيا لا تشكل "ميناء آمنا" استنادا إلى قانون البحار، وتحرص على نقل المهاجرين الذين يتم انقاذهم في عمليات تتم بالتنسيق معها إلى إيطاليا.

وأفادت آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة بوصول أكثر من 11 ألف مهاجر إلى أوروبا بحرا منذ الأول من كانون الثاني/يناير بينهم 93500 إلى إيطاليا. وقضى أكثر من 2360 إثناء عبور المتوسط.

التعليقات