صوت مجلس الشيوخ الأميركي، بأغلبية ساحقة على تعيين مرشح الرئيس دونالد ترامب، لمنصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي"، كريستوفر راي، بعد نحو ثلاثة أشهر من إقالة ترامب مدير المكتب السابق جميس كومي.
وفاز راي بقبول مجلس الشيوخ بأغلبية 95 صوتا من أصل 100 صوت لأعضاء المجلس، مقابل معارضة الخمسة المتبقين، حسب الموقع الإلكتروني للمجلس.
وبذلك يخلف راي، المدير السابق للمكتب، جيمس كومي، الذي أقاله ترامب في آيار/ مايوالماضي.
وفي كلمة متلفزة بثها موقع المجلس، قال رئيس اللجنة القضائية في الشيوخ، العضو الجمهوري عن ولاية آيوا، تشاك غراسلي: "لقد أخبر (كريستوفر راي) اللجنة أنه لن يتهاون في التلاعب بالتحقيقات، وأنه يفضل الاستقالة بدلًا من التأثير بأي طريقة غير ملائمة".
وعن السيرة المهنية لراي، الذي عمل في وزارة العدل، وكان محاميا خاصا أيضا قال غراسلي: "سجل خدمة السيد راي يجعله فوق مستوى الشبهات، ولم يتعهد بالولاء من قبل، وأعتقد انه لن يقدم على هذا الشيء أبدًا، في المستقبل".
وتعهد راي في جلسة استماع قبل تأكيد تعيينه الشهر الماضي بأن يظل مستقلا وألا تؤثر عليه السياسات أو ضغوط الرئيس.
كما عمل مع كومي في الدعوى الحكومية في فضيحة الاحتيال التي واجهت مؤسسة إنرون في مطلع العقد الأول من الألفية الجديدة.
وخلال جلسة تأكيد الترشيح، قال رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ السناتور الجمهوري تشاك جراسلي، إن خلفية راي أظهرت أنه ملتزم بالاستقلال، وهي صفة قال إنها "بالغة الأهمية" للمدير التالي لمكتب التحقيقات.
وعمل راي مساعدا لوزير العدل في إدارة القسم الجنائي بالوزارة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش.
وصدق وزير العدل السابق إريك هولدر، ونائبة وزير العدل السابقة سالي ييتس، وكلاهما ينتمي للحزب الديمقراطي وعمل في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، على تعيين راي.
وكان المدير السابق لـ"إف بي آي"، كومي، قد أعلن في وقت سابق من العام الجاري، أن الرئيس ترامب قد طلب منه إعلان ولائه له خلال دعوة للعشاء جمعتهما في البيت الأبيض، بعد استلام الأخير مهام منصبه، وأنه رفض فعل ذلك وقتها.
التعليقات