ديل بونتي تبيّن سبب استقالتها من اللجنة الأممية حول سورية

يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان شكّل لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة في آب/ أغسطس 2011، بعد بضعة أشهر من بدء الأزمة السورية. وانضمت ديل بونتي إلى اللجنة في أيلول/ سبتمبر 2012.

ديل بونتي تبيّن سبب استقالتها من اللجنة الأممية حول سورية

كارلا دي بونتي (أ.ف.ب)

قالت السويسرية، كارلا دي بونتي، العضو السابق بلجنة تقصي الحقائق حول سورية، إن استقالتها من منصبها كان لعدم حدوث أي تغيير خلال السنوات السبع التي مرت على الصراع في سورية.

وأوضحت في مقابلة لقناة CNN، الخميس: 'لم يحصل أي شيء لسورية، ونحن في السنة السابعة من هذا التحقيق المبدئي وحاولنا اقناع مجلس الأمن على اتخاذ قرار وتحقيق العدالة للضحايا ولكن لم يحصل أي شيء، وهذا هو السبب الذي دفعني للاستقالة'.

يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان شكّل لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة في آب/ أغسطس 2011، بعد بضعة أشهر من بدء الأزمة السورية، وانضمت ديل بونتي إلى اللجنة في أيلول/ سبتمبر 2012.

ورفعت اللجنة التي يرأسها البرازيلي، باولو بينيرو، عدة تقارير، لكن دمشق لم تسمح لها أبدا بدخول الأراضي السورية.

وقالت ديل بونتي: 'لم يعد بإمكاني أن أبقى في هذه اللجنة التي لا تفعل شيئا'، متهمة أعضاء مجلس الأمن 'بعدم الرغبة في تحقيق العدالة'.

وسجلت المحققة العديد من الهجمات الكيماوية في سورية، بالإضافة إلى أساليب الحصار وقصف قوافل المساعدات الدولية. وطالبت مرارا بتقديم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للعدالة حتى وإن ظل بالسلطة، ووثقت تعمد طائرات النظام قصف قافلة مساعدات إنسانية، معبرة عن إحباطها لعجزها عن تقديم مرتكبي الحادث للعدالة.

وردا على سؤال حول من المسؤول عن تعطيل سير الأمور في سورية، قالت دي بونتي: 'نعم، في البداية هي روسيا لأنها تستخدم حقها في الفيتو ولكن أيضا المجتمع الدولي لا يقوم بالضغط على روسيا'.

وأضافت: 'لدي شعور بأنه لا يوجد أي أحد يقوم بأي أمر لمحاولة تأسيس محكمة.. عندما نتحدث إلى اللجان والمنظمات الأخرى فالحديث يكون رائعا وحتى عندما نقرأ مشاريع قرارات مجلس الأمن فإنها تبدو رائعة، ولكن في الحقيقة الوضع يختلف، ولا يحدث أي شيء، نحن في السنة السابعة للصراع، هل يمكنكم تصور ذلك؟'.

 

التعليقات