مصادر أميركية تتهم هافانا بالتسبب بمشاكل سمعية لدبلوماسيين

الولايات المتحدة اعلنت، يوم أمس الأول، الأربعاء، أنها طردت في الشهور الأخيرة دبلوماسييين كوبيين من أراضيها، وذلك ردا على ما أسمته "سلسلة أحداث غير عادية" حصلت قبل شهور كثيرة

مصادر أميركية تتهم هافانا بالتسبب بمشاكل سمعية لدبلوماسيين

السفارة الأميركية في هافانا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، يوم أمس الأول، الأربعاء، أنها طردت في الشهور الأخيرة دبلوماسييين كوبيين من أراضيها، وذلك ردا على ما أسمته "سلسلة أحداث غير عادية" حصلت قبل شهور كثيرة، تم خلالها، بحسب تقارير إعلامية أجنبية، زرع أجهزة صوتية سرية في بيوت الدبلوماسيين الأميركيين في هافانا، ما أدى إلى إصابتهم بمشاكل سمعية، وصلت في بعض الحالات حد الطرش.

وكانت الحكومة الكندية قد أعلنت يوم أمس، الخميس، أن دبلوماسيا كنديا واحدا، على الأقل، في كوبا يعاني من مشاكل سمعية لا مبرر لها.

يشار إلى أن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، لم تتحدث موسعا عن هذه القضية في المؤتمر الصحفي، الذي عقدته يوم أمس، واكتفت بالإشارة إلى "الحادثة" في كوبا، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وكتب موقع "USA Today" أن كوبا نفت من جانبها، بشدة، هذه الإدعاءات.

ونقلت "أسوشييتيد برس" عن جهات مطلعة على التحقيقات في القضية قولهم إنها بدأت في نهاية العام 2016، عندما بدأ يشكو عدد من الدبلوماسيين الأميركيين في كوبا من فقدان القدرة على السمع، وإن الشبهات تشير إلى أن السلطات الكوبية زرعت أجهزة صوتية تصدر أصواتا لا يمكن سماعها داخل أو خارج مساكن موظفي السفارة التي أعيد فتحها في العام 2015 في إطار جهود الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، لتجديد العلاقات مع كوبا.

وقالت نويرت إنه في أعقاب ذلك، طلب من دبلوماسيين كوبيين مغادرة السفارة في واشنطن في 23 أيار/مايو الماضي.

ولم تشر نويرت إلى عدد الدبلوماسيين الأميركيين الذين تأثروا بما حصل، ولم تشر أيضا إلى أن الحديث عن فقدان القدرة على السمع، وإنما اكتفت بالإشارة إلى معاناتهم من عوارض جسدية مختلفة، دون أن تشكل خطرا على حيواتهم.

من جهتها نفت كوبا، يوم أمس الأول، وقالت الحكومة الكوبية في بيان إن "كوبا لم تسمح، ولن تسمح، باستغلال أراضيها لأي عملية ضد الدبلوماسيين أو عائلاتهم، بدون استثناء".

وأضاف البيان أنه تم إطلاع السلطات الكوبية على ذلك في شباط/فبراير الماضي، وباشرت بإجراء تحقيق معمق وعاجل.

ونقل عن مصادر أميركية قولها إن خمسة دبلوماسيين يعانون من مشاكل سمعية غير مبررة، وإنهم خرجوا من كوبا في أعقاب ذلك. وتقوم "FBI" والاستخبارات الدبلوماسية السرية بالتحقيق في تفاصيل الحادث.

إلى ذلك، تحدث تقارير يوم أمس عن إصابة دبلوماسي كندي واحد، على الأقل، في كوبا بمشاكل سمعية مفاجئة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الكندية إن بلادها تتعاون مع الولايات المتحدة وكوبا لفهم حقيقة ما حصل.

التعليقات