قلق غربي من صفقة عسكرية روسية تركية محتملة

تتجه أنقرة إلى إتمام أكبر صفقة شراء أسلحة ستكون الأولى من نوعها مع روسيا، مثيرةً بذلك قلق حلفائها في حلف شمال الأطلسي، رغم أن الصفقة "قد لا تتحقق".

قلق غربي من صفقة عسكرية روسية تركية محتملة

بوتين وإردوغان خلال قمّة العشرين الشهر الماضي في ألمانيا (أ ف ب)

تتجه أنقرة إلى إتمام أكبر صفقة شراء أسلحة ستكون الأولى من نوعها مع روسيا، مثيرةً بذلك قلق حلفائها في حلف شمال الأطلسي، رغم أن الصفقة "قد لا تتحقق".

وأكّد مسؤولون من البلدين الانتهاء من كافة التحضيرات لإتمام صفقة شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الصاروخي إس-400، أكبر صفقات تركيا مع دولة لا تزود حلف شمال الأطلسي بالأسلحة.

ورغم التأكيدات، إلا أن الصفقة لا تزال في طور التحضير.

ويشكك محللون في إمكانية تسلم تركيا بطاريات صواريخ أرض-جو الدفاعية. ويقول البعض إن الرسالة التي توجهها هذه الصفقة إلى الغرب تفوق في أهميتها عملية التسليم نفسها.

وأطلق البنتاغون تحذيرًا، عبر إعلانه صراحة أنه "إجمالا فكرة جيدة" أن يقوم أعضاء حلف شمال الأطلسي بشراء معدات قابلة للتشغيل في ما بينهم.

من جهته، تباهى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بالصفقة التي يتم التحضير لها، قائلا "إن شاء الله سنرى (صواريخ) إس-400 في بلادنا".

وتذرع إردوغان بأن اليونان، العدو السابق والعضو في حلف شمال الأطلسي، تمتلك صواريخ من طراز إس-300 تخزنها في جزيرة كريت كانت اشترتها أواخر تسعينيات القرن الماضي من قبرص، التي نقلتها إلى اليونان تجنبًا للتصعيد في الجزيرة المقسمة.

إظهار عدم الارتياح

وقال رئيس وكالة التنسيق العسكري التقني الروسية لصحيفة "كومرسانت"، ديمتري شوغاييف، إن الصفقة "شبه جاهزة" وهناك فقط بعض "الأمور الدقيقة" التي يجب حلها، وأضاف أن الولايات المتحدة "قد تكون غاضبة، لكن تركيا دولة مستقلة ويمكنها اتخاذ قرارها".

وتشهد علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي توترا على خلفية ضمها للقرم من أوكرانيا ودعمها انفصاليين موالين لموسكو في الشرق الأوكراني.

ورغم أن تركيا دولة فاعلة في حلف شمال الأطلسي، إلا أن علاقاتها، ولا سيما مع الولايات المتحدة، يعتريها التأزم بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

التعليقات