حذرت تركيا، الخميس، من أن تنظيم استفتاء حول استقلال كردستان العراق في 25 أيلول/سبتمبر، "سيكون له ثمن".
وقالت الخارجية التركية في بيان إن "إصرار قادة كردستان على تنظيم هذا الاستفتاء رغم كافة النصائح الودية، سيكون له ثمن"، داعيا اربيل إلى التخلي عن هذه "المقاربة الخاطئة".
كما وحذر نائب رئيس الوزراء، المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، من الفوضى والأزمات والنتائج السلبية الأخرى التي قد تتمخض عن استفتاء انفصال الإقليم الكردي عن العراق، مشدّدا على أن إلغاء هذا الاستفتاء هو الصواب.
وأكد بوزداغ أنه في حال أقدم الإقليم الكردي على إجراء الاستفتاء، فإن هذه الخطوة سيكون لها ثمن، والنتائج التي ستتمخض عنها هي الفوضى والأزمات وغياب الاستقرار في المنطقة.
وأشار المسؤول التركي إلى أن الاستفتاء المذكور سيتسبب بظهور تهديدات أمنية أخرى، فضلًا عن العديد من المشاكل التي لا يمكن التنبؤ بها اليوم.
وسينظم الاستفتاء في 25 أيلول/سبتمبر في هذا الإقليم العراقي الذي يتمتع منذ 1991 بحكم ذاتي توسع بمرور الزمن.
وتعارض انقرة التي تواجه تمردا كرديا في مناطقها الجنوبية الشرقية، بشدة تنظيم هذا الاستفتاء.
وأشادت الخارجية التركية في بيانها بتصويت البرلمان العراقي الثلاثاء ضد تنظيم هذا الاستفتاء.
وسيصدر برلمان كردستان الذي لم يجتمع منذ أكثر من عامين، الجمعة، موقفه من هذا الاستفتاء الذي كان أعلنه رئيس الاقليم مسعود برزاني في حزيران/يونيو 2017.
وقال المسؤولون الأكراد العراقيون ان فوز "النعم" في الاستفتاء لن تؤدي إلى الإعلان فورا عن استقلال كردستان، لكنها ستتيح لهم أن يشرعوا بمفاوضات جديدة من موقع قوة مع السلطات المركزية في بغداد.
لكن معارضة النظام التركي لاستقلال كردستان العراق يمكن أن تهدد استمرار دولة كردية محتملة.
ويحصل إقليم كردستان العراق على موارده الرئيسية من تصدير النفط عبر خط أنابيب موصول بميناء جيهان التركي.
اقرأ/ي أيضًا | البرلمان العراقي يرفض الاستفتاء على استقلال كردستان
التعليقات