"دول صديقة" لرعاية المفاوضات في فنزويلا

تتهم الدول الكبرى مادورو بتقويض الديموقراطية من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة في مسعى لمواجهة الضغوط العالمية التي تطالبه بالاستقالة، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية تسببت في نقص حاد في الغذاء والدواء.

(أ.ف.ب)

اتفق وفدا الحكومة والمعارضة الفنزويليين على انشاء لجنة من "دول صديقة" تكون مهمتها المساعدة في المفاوضات الجارية بينهما لتسوية الازمة السياسية في البلاد.

وكان الوفدان بدآ، الأربعاء، محادثات برعاية رئيس جمهورية الدومينيكان، دانيلو ميدينا، ورئيس الحكومة الإسباني السابق، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، سعيا لتسوية الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا بعد أشهر من الاحتجاجات الدامية.

ونقلت "أ.ف.ب"عن ميدينا، في تصريحات مقتضبة أدلى بها للصحافيين، أن وفدي الحكومة والمعارضة الفنزويليين "اتفاقا على انشاء هذه اللجنة برعاية "دول صديقة" للمساعدة في التوصل إلى تسوية الازمة التي تهز البلاد".

وقال رئيس الدومينيكان: "أحرزنا تقدما في وضع جدول أعمال لمشكلات فنزويلا. تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم دولا صديقة تقوم بمهام لجنة مراقبة تشمل المكسيك وتشيلي وبوليفيا ونيكاراغوا".

وتنتقد المكسيك وتشيلي حكومة الرئيس، نيكولاس مادورو، بينما بوليفيا ونيكاراغوا حليفان له. ومن المرجح ان تنضم دولتان اخريان في الايام القليلة المقبلة، بحسب ميدينا.

وبحسب "أ.ف.ب" سيلتقي وفدا حكومة مادورو والمعارضة مجددا في 27 أيلول/سبتمبر الحالي لجولة مفاوضات ثالثة في العاصمة سانتو دومينغو.

وتتهم الدول الكبرى مادورو بتقويض الديموقراطية من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة في مسعى لمواجهة الضغوط العالمية التي تطالبه بالاستقالة، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية تسببت في نقص حاد في الغذاء والدواء.

كما يتهم مادورو بالاستئثار بالنفوذ بعد أن شكل في تموز/الماضي الجمعية التأسيسية التي تضم حلفاءه وانتزع السلطة التنفيذية من البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.

وتخطى مادورو الذي انتخب رئيسا للدولة الغنية بالنفط في 2013 أشهرا من الاحتجاجات من نيسان/أبريل إلى تموز/يوليو أدت الى مقتل 125 شخصا وسط تصاعد اصوات المعارضة التي تطالبه بالاستقالة.

واعتبر تقرير "أ.ف.ب" أن بورغيس "حصل الأسبوع الماضي على دعم بريطانيا وفرنسا والمانيا واسبانيا خلال جولة له على العواصم الاوروبية، ليزيد الضغط على مادورو للتوصل إلى اتفاق".

وتقول المعارضة إن الحكومة تصر على أن أي مفاوضات يجب أن تقر بشرعية الجمعية التأسيسية.

التعليقات