بورتوريكو قد تبقى لشهور بدون كهرباء بسبب الإعصار ماريا

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامبن أن الإعصار "ماريا" دمر بوتوريكو في البحر الكاريبي، وحرمها من الكهرباء. وكان قد أعلن عنها "منطقة منكوبة مهدد بفيضانات كارثية، وسط توقعات بأن يستمر انقطاع التيار الكهرباء فيها لشهور

بورتوريكو قد تبقى لشهور بدون كهرباء بسبب الإعصار ماريا

(أ ف ب)

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامبن أن الإعصار "ماريا" دمر بوتوريكو في البحر الكاريبي، وحرمها من الكهرباء. وكان قد أعلن عنها "منطقة منكوبة مهدد بفيضانات كارثية، وسط توقعات بأن يستمر انقطاع التيار الكهرباء فيها لشهور.

وكان قد مر الإعصار، المُصنف الآن فئة ثالثة على مقياس من خمسة، يوم أمس الخميس، على بعد مئة كيلومتر شمال جمهورية الدومينيكان مواصلا طريقه إلى جزر توركس وكايكوس البريطانية.

وقال ترامب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "الجزيرة في حالة حرجة جدا جدا. لقد تدمرت شبكة الكهرباء".

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء في جزيرة الدومينيكان المستقلة روزفلت سكيريت، لتلفزيون إنتيغوا وبربودا، الدولة المجاورة، "لقد دفنا حتى الآن 15 شخصا على الأقل". وهناك أيضا حوالي 20 شخصا في عداد المفقودين.

وكانت السلطات أعلنت في وقت سابق أن سبعة أشخاص لقوا حتفهم جراء الإعصار، و أن الاتصالات مع الدومينيكان قد قطعت بشكل واسع، فيما مطاراتها ومرافئها مغلقة.

وكان مساعد رئيس الوزراء، هارتلي هنري، قد قال إن التقارير من المناطق الريفية تتحدث عن "دمار كامل للمنازل وبعض الطرق والمحاصيل" على الجزيرة البالغ عدد سكانها 73 ألف نسمة.

وكانت قد ضرب العاصفة، فجر الأربعاء، السواحل الجنوبية الشرقية لبورتوريكو الأميركية البالغ عدد سكانها 3.4 مليون نسمة قبل اندفاعها إلى باقي أراضيها.

ورغم انحسارها إلى البحر أعلنت السلطات، في ساعة مبكرة الخميس، تحذيرا من سيول وأمطار غزيرة في سائر أنحاء بورتوريكو.

وقد أعلن ترامب حالة الكوارث الطبيعية في بوروتريكو، ما يسمح بتلقي الأموال الفدرالية لمساعدة الجزيرة المفلسة.

وأكد البيت الأبيض في بيان له أن "الرئيس الأميركي أعلن أن كارثة طبيعية وقعت في بورتوريكو، وأمر بمساعدات فدرالية لجهود الإنقاذ فيها".

والأموال الفدرالية تتضمن قروضا لإصلاح المنازل وإقامة ملاجئ مؤقتة، أو تسديد الخسائر المادية غير المشمولة بالتأمين.

وكتبت هيئة الأرصاد الوطنية في سان خوان على تويتر "إذا أمكنكم انتقلوا في الحال إلى أماكن أعلى" واصفة الأمطار بأنها "كارثية".

ووصف حاكم بورتوريكو، ريكادو روسيلو، العاصفة بأنها "الأكثر تدميرا خلال قرن".

وقال لشبكة "سي إن إن" الإخبارية "لدينا أمطار غزيرة ودمار هائل في البنية التحتية، شبكة الاتصالات مقطوعة جزئيا، وخطوط الكهرباء مقطوعة بالكامل".

وأضاف روسيلو أنه ليس لدى السلطات الكثير من المعلومات من المناطق الجنوبية الشرقية، التي كانت "مقطوعة عمليا" بعد أن تعرضت لضربة مباشرة عندما وصلت العاصفة ماريا إلى اليابسة.

واحتمى عشرات آلاف الأشخاص في الملاجئ في العاصمة سان خوان عند اقتراب العاصفة.

وكانت قد تحولت العاصفة ماريا إلى إعصار من الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات، محملة بعواصف، تزيد سرعتها عن 240 كيلومتر في الساعة، وتراجعت قليلا أثناء توجهها نحو سان خوان.

وقد لجأ العديد من أهالي بورتوريكو، الأكثر عرضة لمخاطر العاصفة، إلى 500 ملجأ أقيمت في أنحاء الجزيرة.

وفرض روسيلو حظر تجول بين السادسة مساء والسادسة صباحا، لغاية يوم السبت، وحذر من فيضانات وسيول طينية.

ومع هبوط الليل وردت تقارير عن أعمال نهب، وأكدت السلطات توقيف 10 أشخاص.

و كانت بورتوريكو قد شهدت أعنف الأعاصير في 1928، عندما اجتاحها الإعصار أوكيشوبي المعروف أيضا بـ"سان فيليب سغوندو"، موديا بحياة 300 شخص.

ورغم تمكن المهندسين من إعادة التيار الكهربائي إلى معظم أنحاء الجزيرة بعد الإعصار "إيرما"، إلا أن العاصفة ماريا تسببت بانقطاع جديد للكهرباء.

وقال رئيس الوكالة الفدرالية الأميركية للطوارئ (فيما)، بروك لونغ، إن إعادة الكهرباء إلى بورتوريكو والجزر العذراء التي تعرضت لأضرار بالغة أيضا، ستستغرق أياما.

أما توقعات روسيلو حول عودة الكهرباء فكانت أكثر تشاؤما.

وقال لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية إن "الأمر يتوقف على الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية" وأضاف "أخشى أن تكون هائلة على الأرجح ... وفي هذه الحال فإننا أمام أشهر لا أسابيع أو أيام".

التعليقات