باكستان تبني جدارا على حدودها مع أفغانستان

تفصل البلدان حدود بطول 2400 كلم رسمها المستعمرون البريطانيون في 1896 وتحتج كابول عليها. ويتبادل البلدان الاتهام بإيواء قواعد لمتمردين في البلدين يتم منها التخطيط لاعتداءات دامية.

باكستان تبني جدارا على حدودها مع أفغانستان

(أ.ف.ب)

بدأت باكستان بإقامة جدار على طول حدودها مع أفغانستان وذلك بهدف منع من تصفهم بـ" المجموعات المتطرفة الناشطة في المنطقة"، من دخول أراضيها.

وتفصل البلدان حدود بطول 2400 كلم رسمها المستعمرون البريطانيون في 1896 وتحتج كابول عليها. ويتبادل البلدان الاتهام بإيواء قواعد لمتمردين في البلدين يتم منها التخطيط لاعتداءات دامية.

كما أن الحدود تشكل تاريخيا مجالا للكثير من التهريب، حيث لا تولي قبائل الباشتون المحلية تقليديا أهمية تذكر للحدود خصوصا وأن العديد من القرى مقامة على جانبي الحدود مع منازل يكون لها أحيانا باب يفتح على باكستان وآخر على أفغانستان.

ونقلت "فراس برس" أن الجيش الباكستاني كان نظّم، الأربعاء، زيارة نادرة لمجموعة من الصحافيين الأجانب إلى الحدود لعرض التقدم المحرز منذ آذار/مارس 2017 حين أعلن عن إقامة الجدار.

وتم مد السياج المدعم بالأسلاك الشائكة، ويبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار حتى الآن، على مسافة 43 كلم تقريبا في المناطق القبلية الجبلية في ولايتي وزيرستان الجنوبية ووزيرستان الشمالية.

وقال ضابط كبير في حصن حمزة بانغور ادا في وزيرستان الجنوبية أن تشييد السياج يشكل "تغييرا تاريخيا" في مجال مراقبة الحدود.

واكد المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أنه "لن يكون هناك شبر واحد من الحدود الدولية من دون مراقبة بحلول كانون الأول/ديسمبر 2018".

وأضاف: "حين ننهي تشييد السياج سنكون متأكدين من أن أحدا لا يمكنه العبور".

ويوضح تقرير "فرانس برس" أنه "علاوة على العساكر المنتشرين على التلال لمراقبة الجانب الآخر من رسم الحدود، يستخدم الجيش الباكستاني كاميرات مسلطة على السياج التي تبقى مضاءة ليلا بفضل الواح طاقة شمسية".

وكانت المراقبة على الحدود شبه منعدمة حتى تعزيزها مؤخرا من سلطات باكستان.

التعليقات