تيلرسون يصل الدوحة على أمل حل الأزمة الخليجية

وصل وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، مساء اليوم الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة قادمًا من السعودية، لبحث آخر تطورات الأزمة الخليجية وسبل حلها، خلال جولته الخارجية التي ستشمل الهند وباكستان وسويسرا.

تيلرسون يصل الدوحة على أمل حل الأزمة الخليجية

أمير قطر، تميم بن حمد، يلتقي تيلرسون بالدوحة (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، مساء اليوم الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة قادمًا من السعودية، لبحث آخر تطورات الأزمة الخليجية وسبل حلها، خلال جولته الخارجية التي ستشمل الهند وباكستان وسويسرا.

ودعا تيلرسون إلى نبذ الخلاف والتوجه لمائدة الحوار من أجل حل الأزمة الخليجية، وان بلاده تريد حل الأزمة بأسرع وقت، وأنها ستعمل على "على جلب مزيد من الاستقرار والأمن للمنطقة".

وذكر تيلرسون، في وقت سابق من اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي، عادل الجبير، في الرياض، أنه بحث مع القادة السعوديين سياسة الرئيس ترامب تجاه إيران، وكذلك "الصراع في اليمن والأزمة الخليجية، وسورية وخطر كوريا الشمالية".

وبدت زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى منطقة الخليج، بدءًا من السعودية، مزدحمة بالملفات، والتي تصدرتها الأزمة الخليجية، ثم الحرب اليمنية المستمرة من دون أي أفق لحل سياسي، وصولًا إلى العراق، في مسعى من واشنطن لإقناع الرياض بمواصلة دعم بغداد سياسياً ومالياً.

وكان الوزير الأميركي قد استبق زيارته بحوار مع وكالة "بلومبرغ"، حمل فيه من سماهم "الدول الأربع" (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) التي تحاصر قطر مسؤولية عدم بدء الحوار مع الدوحة، بما أن الأخيرة "أعربت منذ البداية عن استعدادها للتفاوض"، على حد تعبير رئيس الدبلوماسية الأميركية، في ظل عدم توقعه أن تشهد الأزمة الخليجية حلاً قريبًا.

وبدأ تيلرسون اجتماعاته الرسمية في السعودية مساء أمس، بلقاء مع نظيره السعودي، قبل أن يلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله ولي العهد محمد بن سلمان.

وتعتبر زيارة تيلرسون محاولة لتعويض الإخفاق الأول لزيارته في تموز/ يوليو الماضي للدول المعنية بالأزمة الخليجية، والتي لم تسفر عن أي نتيجة، بسبب تعنت دول الحصار الأربع إزاء جميع الوساطات، وفي مقدمتها المحاولة الكويتية المستمرة المدعومة أميركيًا وأوروبيًا.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 حزيران/ يونيو الماضي، وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بندًا تمس جوهر سيادة واستقلالية الدوحة.

 

التعليقات