تيريزا ماي: "سنحتفل بمئوية وعد بلفور بكل فخر"

قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، "ستحتفل حتمًا بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر"، في ظل مطالبات فلسطينية من بريطانيا بالاعتذار عن منح هذا الوعد الذي انتهى إلى كارثة حلت بالشعب الفلسطيني في نكبة عام 1948.

تيريزا ماي:

قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، "ستحتفل حتمًا بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر"، في ظل مطالبات فلسطينية من بريطانيا بالاعتذار عن منح هذا الوعد الذي انتهى إلى كارثة حلت بالشعب الفلسطيني في نكبة عام 1948.

جاء ذلك في معرض ردها على أسئلة النواب في مجلس العموم البريطاني، اليوم الأربعاء، حيث قالت "نفتخر لدورنا في تأسيس دولة إسرائيل".

وأعربت ماي عن امتنانها لإقامة بلادها علاقات مع إسرائيل، وتطور تلك العلاقات في المجال التجاري والمجالات الأخرى.

وأضافت " يجب أن ندرك أن البعض لديه حساسية حيال وعد بلفور، كما يجب أن ندرك بأن هناك المزيد من العمل ينبغي القيام به، ونحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب حل الدولتين بخصوص إسرائيل وفلسطين، وهذا هدف مهم".

ومن المنتظر أن يجري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زيارة إلى بريطانيا في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، استجابة لدعوة ماي، لحضور الاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان وعد بلفور.

ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

هذا واتفقت مركبات لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في البلاد على القيام بسلسلة نشاطات، في ذكرى مرور مئة عام على وعد بلفور، منها تنظيم تظاهرة قبالة السفارة البريطانية في تل أبيب، كما ودعت الأحزاب واللجان الشعبية لتنظيم وقفات في داخل البلدات.

فيما أعلن مسؤولون فلسطينيون، عن بدء الاستعدادات لإحياء ذكرى مرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم من خلال تظاهرات واعتصامات تبلغ ذروتها في بريطانيا في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وتتضمن النشاطات تظاهرات ومسيرات في المدن الفلسطينية تبدأ في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر وتستمر لسبعة ايام.

وتحل الذكرى المئوية لـ"الوعد المشؤوم" في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ووعد بلفور، الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917 إلى البارون (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونيةـ يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

اقرأ/ي أيضًا | بلفور 100: حملة شعبية لفضح دور الاستعمار في نكبة الشعب الفلسطيني

ومن الجدير بالذكر أن وثيقة "وعد بلفور" جاءت على النحو التالي: 

وزارة الخارجية

في الثاني من نوفمبر عام 1917

عزيزي اللورد روتشيلد

يسرني جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".

وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.

المخلص

آرثر جيمس بلفور

التعليقات