"روسيا تسعى لتغيير عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"

خبير منع الانتشار النووي: هدف روسيا الأعلى هو التشكيك في قدرة بعثة تقصي الحقائق (في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية) على القيام بعملها بحرفية ودون تدخل سياسي".

(أ.ف.ب)

اقترحت روسيا، بعد أن استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع تحرك ضد سورية، تغيير قواعد عمل مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.

ورأى دبلوماسيون وخبراء غربيون إن المقترح الروسي "سيقوض عمل المنظمة"، بحسب تقرير نشرته "رويترز".

وأضاف التقرير أن هذه هي الدعوة جاءت بينما استقبل بوتين في وقت متأخر يوم الاثنين رئيس النظام السوري، الأسد، وأجريا محادثات قالت مصادر الطرفين إنها تهدف "لإنهاء حرب مستعرة منذ حوالي سبعة أعوام".

وفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تداول أعضاء المجلس التنفيذي، وعددهم 41 عضوا، مسودة قرار روسي إيراني، حصلت رويترز على نسخة منه، يسعى لتغيير الإجراءات بشأن كيفية عمل مفتشي المنظمة وكيفية تبادل النتائج التي يتوصلون لها.

ويناقش المجلس التنفيذي للمنظمة الاقتراح اليوم الثلاثاء لكن لا توجد فرصة كبيرة ليحصل على الدعم الكافي لإقراره.

ونقلت "رويترز" عن السفير الروسي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولجين، قوله في مقابلة إن موسكو ما تزال ملتزمة بقواعد المنظمة وجهودها لمحاسبة مرتكبي الهجمات.

ومدافعا عن مسعى بلاده لتغيير التفويض الممنوح للمنظمة قال شولجين إن روسيا "غير مقتنعة ببعض النتائج التي تقحم الحكومة السورية"، وشكك أيضا في قرار عدم إرسال المنظمة مفتشين إلى خان شيخون، حيث قُتل نحو 100 شخص في هجوم بغاز السارين في الرابع من نيسان/أبريل، "استنادا إلى ذريعة الأوضاع الأمنية".

وتقول مسودة الاقتراح الروسي إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ينبغي أن تحجب "الاستنتاجات التي لا تستند إلى نتائج تحقيقات في الموقع". لكن خبراء قالوا إن هذه محاولة لتخريب التحقيقات.

انتقادات لروسيا

قال خبير منع الانتشار النووي في جامعة جورج ماسون بولاية فيرجينيا الأميركية، جورج كوبلنتز، إن هدف روسيا الأعلى هو التشكيك في قدرة بعثة تقصي الحقائق (في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية) على القيام بعملها بحرفية ودون تدخل سياسي".

وأضاف بحسب تقرير رويترز: "ينبغي النظر إلى مسودة القرار على أنها جزء من إستراتيجية روسيا لتقويض جميع التحقيقات الدولية بشأن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية".

وتسعى السويد وأوروجواي لحث مجلس الأمن على إحياء تحقيق دولي، لكن بدون دعم من روسيا، التي تملك حق النقض، لا يمكن إجراء المزيد من التحقيقات التي تساندها الأمم المتحدة.

التعليقات