كوشنر: لا قرار أميركيًا بشأن القدس بعد

في تصريح مخالف للتقارير التي أوردتها وسائل إعلام عربية وإسرائيلية وعالمية مؤخرًا بخصوص "صفقة القرن"، قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، اليوم الأحد، إن يجب "حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من أجل دعم العلاقات بين إسرائيل والدول العربية".

كوشنر: لا قرار أميركيًا بشأن القدس بعد

أرشيفية (أ ف ب)

في تصريح مخالف للتقارير التي أوردتها وسائل إعلام عربية وإسرائيلية وعالمية مؤخرًا بخصوص "صفقة القرن"، قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، اليوم الأحد، إن يجب "حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من أجل دعم العلاقات بين إسرائيل والدول العربية".

وأضاف كوشنر، أن ترامب لم يتخذ حتى الآن قرارا بخصوص الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو قرار يتوقع البعض إعلانه يوم الأربعاء المقبل، وذلك في مؤتمر سنوي عن السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، نظمه معهد "بروكنجز" للأبحاث في واشنطن.

وقال كوشنر للصحافيين، إنه "لا يزال يدرس (ترامب) الكثير من الحقائق المختلفة، وحينما يتخذ قراره سيكون هو من يبلغكم به وليس أنا".

وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت مكماستر، في حديث للبرنامج الصباحي لشبكة "فوكس نيوز" الأميركيّة، المقربّة من ترامب، إنه "لا يعلم تحديدًا ما سيعلنه ترامب بشأن القدس" مضيفًا أن مستشاري ترامب عرضوا عدّة خيارات بشأن الاعتراف بالقدس لم يوضح ماهيّتها، وأردف، عوضًا عن ذلك، أنه "سيتم التوصل إلى صيغة يُجدد من خلالها مسار عملية السلام".

وبالعودة إلى كوشتر، فقد أشار إلى أن الإدارة الأميركية لا تضع إطارا زمنيا في مسعاها لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رافضا الإفصاح عما يسمى بـ"صفقة القرن" الأميركية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وقال كوشنر إنه "ليس هناك إطار زمني للحل". واعتبر أن "غياب الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مستوى القادة، ولكن الثقة متبادلة بين الشعبين"، وأن ذلك ما "يعيق التوصل إلى حل".

كوشنر أنه "أمضينا 7 شهور في مساعي التقريب بين الطرفين وركزنا على صفقة القرن... لن نكشف عن الصفقة".

وكان مسؤول أميركي كبير قد قال، الأول من أمس الجمعة، إن من المرجح أن يعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في كلمة يوم الأربعاء القادم، فيما واجهه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بحملة اتصالات عربية ودولية لمنع واشنطن من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وصرح مسؤولان أمريكيان، الخميس، أنه رغم أن ترامب يدرس إعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل فمن المتوقع أن يؤجل مجددا وعده الانتخابي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وفي هذا اعتبرت السلطة الفلسطينية أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، واعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، سيعني تدميرا شاملا لعملية السلام.

فيما حذرت حركة "حماس" من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال"، ودعت إلى "تأجيج انتفاضة القدس كي لا تمر هذه المؤامرة".

التعليقات