ترامب سيطرح إستراتيجية جديدة للأمن القومي الأمريكي

وإذ شدد الرئيس الجمهوري على أن إصلاحه الضريبي سينعكس إيجابا على سوق التوظيف، أكد أن هذا الإصلاح لا بد منه لتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.

 ترامب سيطرح إستراتيجية جديدة للأمن القومي الأمريكي

قال مسؤولان أميركيان كبيران، يوم أمس السبت، إن الرئيس دونالد ترامب سيطرح إستراتيجية جديدة للأمن القومي الأميركي، يوم غد الإثنين، تستند إلى سياسة "أميركا أولا"، وسيوضح أن الصين منافس، بحسب وكالة "رويترز".

وأشاد ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ، بينما طالب أيضا بأن تكثف بكين الضغط على كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي، وطالبها أيضا بتغيير ممارساتها التجارية لتكون مناسبة أكثر للولايات المتحدة.

وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن إستراتيجية الأمن القومي التي سيطرحها ترامب في خطابه لا يجب النظر إليها على أنها محاولة لاحتواء الصين، وإنما على أنها تقدم نظرة فاحصة للتحديات التي تفرضها الصين.

وقال أحدهما إن الإستراتيجية، التي لا يزال يجري العمل على صياغتها، قد تغير أيضا إعلان الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما في أيلول/ سبتمبر 2016، أن تغير المناخ يمثل تهديدا على الأمن.

وفي سياق منفصل، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس السبت، أن إصلاحه الضريبي الذي يتوقع أن يقرّه الكونغرس الأسبوع المقبل، سيكون بمثابة "هدية كريسماس" بالنسبة إلى الطبقة الوسطى.

وقال ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ميريلاند، حيث سيمضي عطلة نهاية الأسبوع، إن "هذا سيكون أحد أجمل هدايا كريسماس التي يتلقاها سكان هذا البلد من ذوي الدخل المتوسطة".

وإذ شدد الرئيس الجمهوري على أن إصلاحه الضريبي سينعكس إيجابا على سوق التوظيف، أكد أن هذا الإصلاح لا بد منه لتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.

وقال ترامب إن معدل نمو "الاقتصاد يبلغ الآن 3%. ما من أحد كان يظن أننا سنبلغ هذا المستوى. أعتقد أن بإمكاننا في نهاية المطاف أن نصعد إلى 4,5% بل حتى إلى 6%".

وردا على سؤال عن كلفة هذا الإصلاح على المديونية العامة للبلاد، طمأن الرئيس الملياردير إلى أن الكلفة ستقابلها زيادة كبيرة في المداخيل ناتجة عن التسارع المتوقع في وتيرة النمو الاقتصادي.

وبعد إقرار مجلسي النواب والشيوخ اللذين يهيمن عليهما الجمهوريون نسختيهما من مشروع قانون التعديل الضريبي، نشر في وقت متأخر من ليل الجمعة نص توفيقي بين النسختين يتوقع إقراره الأسبوع المقبل، أي قبل حلول عيد الميلاد في 25 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وكان ترامب وعد بتمرير مشروعه الذي لا يؤيده أي من الديموقراطيين قبل عيد الميلاد، على أن يبدأ سريان خفض الاقتطاع الضريبي في شباط/ فبراير.

التعليقات