انتخاب ميلوش زيمان رئيسًا لتشيكيا مرة أخرى

كشفت نتائج الانتخابات الرئاسية الأولية في تشيكيا، اليوم السبت، فوز الرئيس الحالي، ملوش زيمان، بالمنصب لولاية أخرى، متفوقًا على منافسه يري دراهوست.

انتخاب ميلوش زيمان رئيسًا لتشيكيا مرة أخرى

ميلوش زيمان (الأناضول)

كشفت نتائج الانتخابات الرئاسية الأولية في تشيكيا، اليوم السبت، فوز الرئيس الحالي، ملوش زيمان، بالمنصب لولاية أخرى، متفوقًا على منافسه يري دراهوست.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن زيمان، المقرب من روسيا والمناصر لإسرائيل، حصل على نحو 54 بالمائة من الأصوات. في حين حصل منافسه دراهوست، المقرب من أوروبا، على 46 بالمائة من الأصوات. وجاءت النتائج بعد فرز 74% من الدوائر الانتخابية.

وحصد زيمان، في الجولة الأولى من السباق، يومي 13 و14 كانون الثاني/ يناير الجاري، 38.6 في المائة من أصوات الناخبين. وحصل بروفيسور الكيمياء، دراهوست، على 26.6 بالمائة، والذي حلّ ثانيا في منافسة جمعت 9 مرشحين.

وبانحسار المنافسة بين زيمان ودراهوست، يعتقد محللون أن الرئاسة التشيكية تتأرجح في محيط مصغر للنزاع الأوروبي الروسي. ويرى هؤلاء المحللون أن "نتيجة الاقتراع ستكون المحدد الأكبر، لموقع البلاد في خارطة هذا الصراع".

وتعتبر جمهورية التشيك حلقة جديدة في النزاع الروسي الأوروبي، إذ شهدت دول أوروبية عديدة، خاصة في شمال القارة الأوروبية وشرقها، حصول منافسات بين سياسيين مؤيدين لأحد الجانبين.

وللفوز برئاسة البلاد، يتعين على أحد المرشحين الحصول على نسبة 50+1 من أصوات الناخبين المدعوين للاقتراع، والبالغ عددهم نحو 8 ملايين شخص.

ودخل زيمان السياسة، عام 1968، من بوابة الحزب الشيوعي، ومن ثم انتقل إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي. وتدرج سريعا ليصل إلى رئاسة الحزب 1993-2001، كما شغل منصب رئاسة الوزراء 1998-2002.

ومنذ صعوده إلى سلم الحكم البلاد في انتخابات 2013، عارض زيمان العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.

كما دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حين تدخلت موسكو عسكريا في سورية، فضلا عن مساندة العمليات الروسية في شرق أوكرانيا.

وأعلن أيضا معارضته صراحة لتواجد المسلمين في أوروبا، بحجة أنهم "لا يتأقلمون مع الثقافة الأوروبية". وفي ذروة أزمة اللجوء في أوروبا سنة 2015، عارض توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي، داعيا لقبول حد أدنى منهم على قدر المستطاع.

وفي أحدث مواقفه، أعرب زيمان عن امتنانه ودعمه لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

 

التعليقات