عبد الله الثاني يكرر تأييده لحل الدولتين

كانت الحكومة الأردنية اعتبرت اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، يشكل "خرقا للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة"، وحذرت من "تداعيات خطيرة" للقرار.

عبد الله الثاني يكرر تأييده لحل الدولتين

أكد ملك الأردن، عبد الله الثاني بن الحسين، خلال لقائه الرئيس الأماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، في عمان، تأييده حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، وفقا للديوان الملكي.

ونقل بيان عن الملك عبد الله قوله للرئيس الألماني في قصر الحسينية، "اعتقد أن موقفنا بالنسبة للشأن الفلسطيني والقدس معروف لكم، فنحن نؤيد حل الدولتين الذي تكون فيه القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين. وهذه مواضيع من الأكيد أننا سنتباحث بخصوصها".

وأشار الملك إلى "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لكسر الجمود في العملية السلمية"، مشددا على أن "مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي والعادل".

وكانت الحكومة الأردنية اعتبرت اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، يشكل "خرقا للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة"، وحذرت من "تداعيات خطيرة" للقرار.

وكانت القدس  تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.

من جهته، قال الرئيس الألماني "لقد ذكرتم جلالتكم الأوضاع في المنطقة وما يتعلق بالعلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والوضع المستقبلي لمدينة القدس. إضافة أيضا لما يتعلق بالتوتر بين السعودية وإيران الذي يؤثر بشكل عام على المنطقة (...) اتطلع باهتمام للاستماع إلى تقييمكم وخبرتكم".

وأضاف "أعلم أن نسبة اللاجئين من سورية ومن دول أخرى قد أصبحت كبيرة في الأردن. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، فإن هذا يضع أعباء كبيرة عليكم".

وتابع "أدرك أن هذا عبء ثقيل على الأردن، وهو أحد الأسباب التي جعلت ألمانيا مستعدة لتقوم بمسؤولياتها للمشاركة في تحمل هذا العبء، وبشكل خاص من خلال التعاون مع الأردن ولبنان الذي سأزوره لاحقا".

وأكد البيان "بحث فرص النهوض بمستويات التعاون بين الأردن وألمانيا، لاسيما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتنموية والعسكرية والأمنية وتكنولوجيا المعلومات".

وقال الملك عبد الله إن "هناك تقدما نحققه فيما يتعلق بشؤون وعلاقات الأمن والدفاع، وهي قضايا نتطلع قدما لإحراز التطور فيها في ظل الأوضاع والظروف الحالية".

وكان الرئيس الأماني الذي ترافقته زوجته، قد وصل عمان، أمس السبت، وقام بزيارة إلى جبل القلعة الأثرية ومدرسة القدس الثانوية في عمان التي تعمل على فترتين صباحية ومسائية وتضم أعدادًا كبيرة من بنات اللاجئين السوريين.

ومولت الحكومة الألمانية من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وعبر برنامج للتعاون التقني، إنشاء وحدات صحية حديثة في المدرسة.

وتستقبل المملكة نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ آذار/ مارس 2011، يضاف إليهم، بحسب الحكومة نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع.

 

التعليقات