لندن: استمرار الاحتجاجات ضد زيارة بن سلمان بسبب الحرب على اليمن

المحتجون سعوا إلى "لفت الانتباه إلى العنف الذي تساهم القنابل المصنوعة في المملكة المتحدة في تأجيجه جزئيا"، ويشددون على أن "الزائر السعودي ليس مرحبا به هنا ويجب ألا يفرشوا السجاد الأحمر لأمثاله فيما شعب اليمن يتعرض لحصار وحشي".

لندن: استمرار الاحتجاجات ضد زيارة بن سلمان بسبب الحرب على اليمن

(الأناضول)

ترافق زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبريطانيا احتجاجات مكثفة ومتواصلة على خلفية قيادة بلاده للحرب على اليمن.

وفي إطار هذه الاحتجاجات، رفعت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" أمام البرلمان في لندن صباح اليوم، الخميس، تمثالا لطفل يرفع عينيه إلى السماء، وذلك من أجل "لفت الانتباه إلى العنف الذي تساهم القنابل المصنوعة في المملكة المتحدة في تأجيجه جزئيا". وتقول منظمة "أفاز" أن قيمة الصادرات البريطانية من السلاح إلى السعودية بلغت 1,22 مليار يورو في النصف الأول من 2017.

وشارك المئات في تظاهرة احتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية احتجاجا على زيارة بن سلمان. وقال ماير ويكفيلد، من حركة "تحالف أوقفوا الحرب" التي نظمت التظاهرة، إن "الزائر السعودي ليس مرحبا به هنا ويجب ألا يفرشوا السجاد الأحمر لأمثاله فيما شعب اليمن يتعرض لحصار وحشي".

(أ ب)

كذلك اتهم زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربن، حكومة تيريزا ماي بـ"التواطؤ" في جرائم حرب ببيعها أسلحة إلى السعودية، وألمح إلى أن مستشارين من الجيش البريطاني "يديرون الحرب".

في غضون ذلك، استقبلت الملكة إليزابيث الثانية بن سلمان في قصر باكنغهام، أمس. وبعدها أجرى محادثات مع رئيسة الوزراء، تيريزا ماي.

ودافعت ماي عن توجيهها الدعوة لولي العهد السعودي بعد أن تعرضت لانتقادات حادة في البرلمان على خلفية فرش السجاد الأحمر له خلال زيارته. واعتبرت في تصريح أمام البرلمان أن "العلاقات بيننا وبين السعودية تاريخية، وهي مهمة وأنقذت حياة المئات في هذا البلد".

واضطرت ماي إلى التطرق إلى الاحتجاجات على زيارة بن سلمان، إلا أنها زعمت أن "انخراطهم في الحرب في اليمن جاء بناء على طلب من حكومة اليمن الشرعية وهو مدعوم من مجلس الأمن الدولي، ولهذا السبب فإننا ندعمه".

وأدى النزاع في اليمن المستمر منذ ثلاث سنوات، والذي بدأ بتدخل عسكري تقوده السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران إلى دفع 22.2 مليون شخص إلى الاعتماد على المساعدات الغذائية، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

 

التعليقات