اليوم يُعقد الاجتماع "الحاسم" لمنع الحرب التجارية

ويطالب الأوروبيون بالحصول على معلومات وافية وتوضيحات من الولايات المتحدة حول موقعهم من تلك الرسوم الجمركية، ومدى التنازل الذي ستقدمه أميركا لهم على هذه الرسوم.

اليوم يُعقد الاجتماع

الفولاذ المصنع في ألمانيا (أ ب)

تم الإعلان عن بدأ الاجتماع الأول والحاسم بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان في بروكسل، اليوم السبت، والذي سيناقش القرار الأميركي حول رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم في بلادها.

ويطالب الأوروبيون بالحصول على معلومات وافية وتوضيحات من الولايات المتحدة حول موقعهم من تلك الرسوم الجمركية، ومدى التنازل الذي ستقدمه أميركا لهم على هذه الرسوم.

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، يركي كاتاينن، الجمعة "لا تتوقعوا حل كل شيء، إنه مجرد اجتماع، وليس الاجتماع الحاسم".

وأضاف أن الاتحاد بحاجة لتوضيحات وبدء "حوار" مع الولايات المتحدة لتجنب التصعيد نحو نزاع تجاري عالمي.

وكان هذا الاجتماع مقررا منذ وقت طويل، قبل إعلان ترامب الخميس عن فرض هذه الرسوم، وكان من المفترض بالأساس أن يعالج المشكلات الناتجة عن الفائض في قدرة إنتاج الصلب.

ويرى الأوروبيون أنه يجب إعفائهم من الرسوم التي تبلغ 25% على الصلب و10% على الألمنيوم، مؤكدين استعدادهم لاتخاذ إجراءات إذا لزم الأمر.

كما حذرت اليابان، الحليف الآسيوي الرئيسي للولايات المتحدة، بأنها ستطلب من واشنطن أن تشملها بالإعفاءات الممنوحة إلى كندا والمكسيك والا فإنها ستتخذ "الإجراءات المناسبة".

وقال كاتاينن: "لا يتعلق الأمر بمفاوضات تجارية، ما نتحدث عنه هو عمل أحادي مخالف للقواعد الدولية، نريد تسوية الأمر قبل أن يصبح مشكلة حقيقية".

وقالت المفوضة الأوروبية للتجارة، سيسيليا مالمستروم، "نأمل في الحصول على تأكيد بأن الاتحاد الأوروبي سيعفى من الرسوم".

وذكرت مالمستروم، أنّه في حال لم تشملهم الإعفاءات، ستكون هناك تدابير مضادة جهزها الاتحاد مسبقًا، أولها قابل للتطبيق خلال ثلاثة أشهر ويتمثل بفرض ضرائب عالية على بعض المنتجات الأميركية الشهيرة التي أعدت بروكسل لائحة بها، مثل الجينز والدراجات النارية وزبدة الفستق.

كما يخطط الاتحاد الأوروبي لتطبيق ما يعرف بتدابير "وقاية" للحفاظ على صناعته في وجه الواردات الأجنبية من الصلب والألمنيوم.

وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية باعتبار أن التدابير التي تتخذها واشنطن بذريعة حماية أمنها القومي تهدف في الحقيقة إلى دعم شركاتها.

 

التعليقات