الخامنئي يتهم أميركا بتأجيج الصراع بين بلاده والسعودية

وأضاف خامنئي أن "إحدى طرق مواجهة إيران هي تحريض حكام في المنطقة يفتقرون إلى الخبرة" في إشارة فيما يبدو لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما.

الخامنئي يتهم أميركا بتأجيج الصراع بين بلاده والسعودية

(أ ب)

قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة تحاول تأجيج "أزمة إقليمية" عن طريق "تحريض" السعودية على مواجهتها.

وتأتي تصريحات الزعيم الأعلى الإيراني، بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، للرياض.

وبث التلفزيون الرسمي تصريحات خامنئي الذي دعا الولايات المتحدة مرة أخرى إلى ترك الشرق الأوسط الذي وصفه بأنه "بيت إيران" وقال إن الهزيمة ستلحق بأي قوة تسعى لتحدي بلاده.

وأضاف خامنئي أن "إحدى طرق مواجهة إيران هي تحريض حكام في المنطقة يفتقرون إلى الخبرة" في إشارة فيما يبدو لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما.

وشدد خامنئي على أن الأميركيون يحاولون "تحريض السعودية ضد طهران... وهدفهم تأجيج الأزمة الإقليمية... ودفع المسلمين لمحاربة المسلمين".

وتابع قائلا "إذا اكتسبت هذه الحكومات المزيد من الحكمة فلن تواجه إيران. وإذا واجهت إيران فستهزم".

وقال بومبيو، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة قلقة بشدة من "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والخبيثة" في الشرق الأوسط.

وفي رد فيما يبدو على تلك التصريحات قال خامنئي إن إيران لا تعتزم الحد من نفوذها في الشرق الأوسط.

وقال إن "الأميركيون هم الذين يجب عليهم ترك... الشرق الأوسط وغرب آسيا والخليج الفارسي بيتنا".

وتتنافس طهران مع الرياض على النفوذ الإقليمي من خلال حروب بالوكالة في العراق وسوريا ولبنان واليمن. ويدعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب السعودية بقوة في جهودها لمواجهة النفوذ الإيراني المدعوم من روسيا.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قوله إن طهران ستواصل دعم أصدقائها في المنطقة رغم ضغوط واشنطن للحد من النفوذ الإيراني.

وأضاف قاسمي أنه "ستؤدي الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية إلى تفاقم زعزعة استقرار الشرق الأوسط والمزيد من الأزمات في المنطقة".

وأكد بومبيو خلال زيارته للرياض أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ما لم "تعدله" الدول الأوروبية الموقعة عليه.

وأمهل ترامب الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق حتى 12 أيار/مايو "لإصلاح العيوب الرهيبة" في الاتفاق النووي وإلا فإنه سيرفض تمديد تخفيف العقوبات الأميركية على إيران.

وينص الاتفاق الذي أبرمته إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا على الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وحذر خامنئي من أن طهران لن تبقى في الاتفاق إلا إذا احترمته الأطراف الأخرى التي وقعت عليه وإنها "ستمزق" الاتفاق إذا انسحبت واشنطن منه.

وتقول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي إن واشنطن لا تستطيع إلغاء اتفاق من طرف واحد بعدما صادق عليه قرار للأمم المتحدة.

وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إنه "عبر توجيه الاتهامات لإيران، يريد الأميركيون تبرير وجودهم في الشرق الأوسط وبيع أسلحة لدول المنطقة".

 

التعليقات