إصابات واعتقالات في اقتحام الشرطة مخيم لاجئين في ألمانيا

اعتقلت الشرطة الألمانية، اليوم الخميس، بضعة أشخاص في مداهمة لمخيم لاجئين، في ولاية بادن فورتمبرغ، جنوبي البلاد، ردًا على منع عدد من اللاجئين ترحيل زميلهم القادم من توغو، الإثنين الماضي.

إصابات واعتقالات في اقتحام الشرطة مخيم لاجئين في ألمانيا

أرشيفية

اعتقلت الشرطة الألمانية، اليوم الخميس، بضعة أشخاص في مداهمة لمخيم لاجئين، في ولاية بادن فورتمبرغ، جنوبي البلاد، ردًا على منع عدد من اللاجئين ترحيل زميلهم القادم من توغو، الإثنين الماضي.

وكان نحو 200 من اللاجئين الأفارقة منعوا السلطات بالقوة من اصطحاب لاجئ من توغو من نزل اللاجئين في بلدة إلفانغن التي تبعد 17 كيلومترًا عن مدينة آلن بولاية بادن فورتمبرغ.

وقال نائب رئيس شرطة مدينة آلن، برنارد فيبر، في مؤتمر صحافي اليوم: "شنت الشرطة مداهمة كبيرة في نزل اللاجئين في إلفانغن في وقت مبكر اليوم خشية تحول النزل إلى منطقة خارج إطار القانون والسيطرة"، بعد نجاح اللاجئين في منع ترحيل زميلهم، بالقوة الإثنين الماضي.

وأضاف: "السلطات اعتقلت اللاجئ التوغولي خلال العملية، وسيجرى ترحيله، كما اعتقلت 5 أشخاص آخرين مطلوب توقيفهم في 3 قضايا مخدرات وقضيتي سرقة. الشرطة اصطحبت أيضا 15 لاجئًا تصنفهم بأنهم (مثيرو مشاكل) لنقلهم إلى نزل لاجئين أخرى، بغرض تفكيك المجموعة التي قاومت السلطات الإثنين الماضي".

وأوضح أن "الشرطة لم تعثر على أي أسلحة في النزل خلال المداهمة، لكنها عثرت على كميات كبيرة من الأموال مع 18 لاجئًا". وتابع أن سكان المدينة "عانوا من تراجع الشعور بالأمن" بعد ما حدث يوم الإثنين. مضيفًا "سنواصل تعزيز التواجد الشرطي في المنطقة بشكل معقول".

وأفرجت الشرطة، مساء الاثنين الماضي، عن الشاب الذي كانت تريد ترحيله، قائلة إنها تريد تفادي تصعيد، وقالت وسائل الإعلام إن اسمه يوسف أو، وإن عمره 23 سنة.

ووفق ما نقلته صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر لم تسمها، فإن عناصر الشرطة (لم تكشف عددهم) وصلوا النزل في 100 سيارة في الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، واستمرت العملية ساعات.

وخلال المؤتمر الصحفي لفيبر، قال مسؤول الطوارئ الطبية، هاريلوف زافيدل، إن 34 طبيبًا كانوا موجودين خلال المداهمة، مضيفًا أن عنصر شرطة أصيب ويتلقى العلاج في المستشفى، وأن 3 لاجئين نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج نتيجة إصابتهم، فيما تلقى 8 آخرين العلاج من الغثيان والكدمات داخل النزل.

وفي تصريحات للصحافيين في برلين، وصف وزير الداخلية، هورست زيهوفر، منع اللاجئين السلطات من ترحيل اللاجئ التوغولي يوم الإثنين بـ"الصفعة على الوجه". وتابع "تجب مواجهة أعمال مقاومة السلطات المشينة بكل حزم". مضيفًا "أدعم الشرطة في بادن فورتمبرغ، واشكرهم على عملهم".

ويعيش نحو 500 لاجئ، ينحدر أغلبهم من غينيا ونيجيريا والكاميرون، في نزل اللاجئين الذي جرت مداهمته اليوم.

ولا تزال ألمانيا تجد صعوبة في دمج المهاجرين الذين هرب كثير منهم من الحرب أو الصراعات في الشرق الأوسط، ولا تزال السلطات تنظر قائمة طويلة من طلبات اللجوء كما أن دمج المهاجرين في سوق العمل يمثل تحديا كبيرا. وتبحث الحكومة قواعد للم شمل أسر المهاجرين.

 

التعليقات