روحاني: علينا الاعتماد على قدراتنا الذاتية بوجود الحظر أو دونه

قبل ساعات من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قراره بشأن الاتفاق النووي مع إيران؛ قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تسعى لبناء علاقات بنّاءة مع العالم، لكنها ستُواصل التنمية المحلية رغم العقوبات المحتملة.

روحاني: علينا الاعتماد على قدراتنا الذاتية بوجود الحظر أو دونه

أرشيفية

قبل ساعات من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قراره بشأن الاتفاق النووي مع إيران؛ قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تسعى لبناء علاقات بنّاءة مع العالم، لكنها ستُواصل التنمية المحلية رغم العقوبات المحتملة.

وقال روحاني خلال اجتماع مع مسؤولين في قطاع النفط في طهران: "سواء كنا في ظل عقوبات أم لا، يجب أن نقف على قدمينا. هذا مهم جدا لتنمية بلادنا".

واعتبر روحاني قضية النفط بأنها سياسية وليست اقتصادية، مؤكدا على ضرورة الاعتماد على القدرات الذاتية بوجود الحظر أو دونه.

وأكد ضرورة الاستفادة المُثلى من الإمكانيات وتحديث التكنولوجيا وإدارتها بصورة صحيحة، مُضيفا أن إحدى مميزات النفط؛ أنه قادر على استقطاب الاستثمارات أكثر من غيره من المجالات.

وأشار روحاني إلى ضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع الجيران والعالم، مُضيفا: "إن لم تكن علاقاتنا مع الجيران جيدة وإن لم تكن لنا علاقات مدروسة مع العالم؛ فما عسانا أن نفعل حتى لو كان لدينا المال والتكنولوجيا؟".

وكان روحاني، قال أوّل أمس الأحد، إنّ بلاده لن تتفاوض بشأن قدراتها الصاروخية، محذرا واشنطن من أنها ستندم إذا انسحبت من الاتفاق النووي.

وأضاف روحاني، في كلمة جماهيرية بمدينة سبزوار، أنّ "الولايات المتحدة تتخذ قرارات خاطئة فيما يتعلق بإيران منذ 40 عاما" مُشدّدا على أن بلاده ستستمر في "إنتاج وتخزين الأسلحة والصواريخ وفق احتياجاتها".

وذكرَ أن "الولايات المتحدة ستندم إذا خرجت من الاتفاق النووي"، مشددا، في المقابل، على أهمية الحوار في حل القضايا الدولية.

في السّياق، قال الكرملين اليوم الثلاثاء، إن انسحاب الولايات المتحدة المحتمل من الاتفاق النووي مع إيران ستكون له عواقب وخيمة.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف،  إنه ستكون هناك "عواقب حتمية وخيمة لأي تصرفات تؤدي إلى كسر لهذه الاتفاقات".

أما وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي حضر اجتماعا في وقت سابق مع نواب البرلمان الإيراني، وقدم توضيحات على صلة بمسألة الاتفاق النووي، فنقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن الدائرة الإعلامية في البرلمان تأكيدها أن ظريف قال للنواب إنه "لا يمكن الحديث في الوقت الراهن عن مستقبل الاتفاق، ويجب الانتظار حتى الإعلان عن قرار ترامب"، إلا أنه أوضح أن "طهران ستخرج من الاتفاق إذا ما قررت واشنطن ذلك من جهتها".

وأكد ظريف في وقتٍ سابق، أنه التقى بالوزير الأميركي الأسبق، جون كيري، حين كان في نيويورك مؤخرا، وأفاد بأنه عقد محادثات مع مسؤولين في دوائر صنع القرار، ومن النخبة السياسية الأميركية ممن كانوا على صلة بالمفاوضات النووية في السابق، فنقل لهم بعض المعطيات، مؤكدا أن "إيران التزمت بما عليها، ومقتنعة بأن واشنطن غير أهل للثقة".

ورأى وزير الخارجية الإيراني أن "القرار الأميركي لا يتأثر فقط بالبيت الأبيض، فهناك ساسة كثر خارجه قادرون على إحداث فرق"، مبررا بذلك سبب لقائه بكيري وبآخرين، وطمأن النواب بالقول إن "إيران ستتخذ قرارات للرد تتناسب ومصلحتها، فإذا ما قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق فلن يصب ذلك لصالحها، وسيتسبب بعزلة دولية لها". ​

يُذكر أن ترامب هدد بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي يقضي بتخفيف العقوبات على إيران مقابل الحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم ما لم يعمل الأوروبيون الموقعون على الاتفاق على تعديل الاتفاق.

ويأتي قرار ترامب هذا بعد ضغوطات أوروبية دعما للاتفاق، وضغوطات إسرائيلية للانسحاب منه، وقبل أربعة أيام من الموعد الذي حدده لأوروبا لتعديل الاتفاق الذي وصفه بـ"الأسوأ".

وكان ترامب، قد ادعى،  بعد كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن "الأرشيف النووي الإيراني"، الذي نهبه الموساد وجلبه لإسرائيل، أن "المعلومات الاستخبارية التي كشفها نتنياهو تؤكد أنه كان على حق 100%"، ومع ذلك لم ينف إمكانية إجراء مفاوضات على اتفاق جديد.

 

التعليقات