ميركل تدعو لضبط النفس بالشرق الأوسط

قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الخميس، إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حثا إسرائيل وإيران على ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

ميركل تدعو لضبط النفس بالشرق الأوسط

(أ ب)

قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الخميس، إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حثا إسرائيل وإيران على ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

وقالت ميركل في كلمة أثناء تسلم ماكرون لجائزة شارلمان الرفيعة في ألمانيا، "نعلم أن الوضع معقد للغاية".

وأضافت أن "التصعيد على مدى الساعات القليلة الماضية، يظهر لنا أن الأمر يتعلق بالحرب والسلام. وليس بوسعي سوى دعوة كل الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس".

وذكر المتحدث أن ميركل وماكرون ناقشا الهجمات الصاروخية الإيرانية على مواقع إسرائيلية ورد إسرائيل خلال اجتماع قبل المراسم مباشرة.

وأضاف المتحدث "دعيا إلى التحلي بالحكمة وعدم التصعيد في المنطقة".

وزادت التوقعات باندلاع صراع إقليمي بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت ميركل للرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال مكالمة هاتفية في وقت لاحق، اليوم، إنها تدعم الحفاظ على الاتفاق النووي ما دامت التزمت طهران بما يخصها فيه.

وقال مكتب ميركل في بيان إنها دعت لعقد محادثات على نطاق أوسع بشأن البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية، وأنشطة طهران الإقليمية بما يشمل سورية واليمن.

"دعونا نواجه الحقيقة"

حثت ميركل في كلمتها، الاتحاد الأوروبي، على تحسين سياساته الخارجية والدفاعية قائلة إن أوروبا لم يعد بوسعها الاعتماد بشكل كامل على الولايات المتحدة لحمايتها.

وقالت "دعونا نواجه الحقيقة. أوروبا لا تزال صغيرة السن فيما يتعلق بالسياسة الخارجية المشتركة، وسيكون مهما لوجودها تحقيق تقدم في هذا الشأن، لأن طبيعة الصراعات تغيرت بالكامل منذ نهاية الحرب الباردة".

وفي إشارة للحرب في سورية، قالت ميركل إن الكثير من الصراعات الدولية اليوم تستعر على أبواب أوروبا.

وأضافت "لم يعد الوضع هو أن الولايات المتحدة ستحمينا ببساطة. بدلا من ذلك يتعين على أوروبا أن تأخذ مصيرها بأيديها. هذه مهمتنا في المستقبل".

وكرر ماكرون الدعوة لوضع سياسيات خارجية ودفاعية مشتركة في أوروبا، وقال دون أن يشير لدولة بعينها "اخترنا أن نبني السلام في الشرق الأوسط. لكن قوى أخرى... لم تف بوعودها".

وأضاف "علينا أن ننجح في بناء سيادتنا والتي ستكون في هذه المنطقة ضمانا للاستقرار".

التعليقات