رئيس مالي يترشح لولاية ثانية وسط التشكيك بجدوى الانتخابات

يواجه كيتا معارضة سياسية متصاعدة في العاصمة باماكو لا سيما بين الشبان الساخطين وتمردا محتدما من جانب مسلحين متشددين وعمليات قتل عرقية متبادلة في الشمال.

رئيس مالي يترشح لولاية ثانية وسط التشكيك بجدوى الانتخابات

(أ.ب.)

أعلن رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا في التلفزيون الرسمي إنه سيرشح نفسه في انتخابات من المقرر أن تجرى في نهاية يوليو تموز.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يرشح كيتا(73 عاما) نفسه للفوز بفترة ثانية ولكن لم يكن قد أكد نيته بشأن ذلك.

ويواجه كيتا معارضة سياسية متصاعدة في العاصمة باماكو لا سيما بين الشبان الساخطين وتمردا محتدما من جانب مسلحين متشددين وعمليات قتل عرقية متبادلة في الشمال.

وقال كيتا في التلفزيون “سأقدم نفسي مرشحا في انتخابات الرئاسة في 29 حزيران/ يوليو، لذا أطلب منكم الثقة من جديد“.

وأعلن نحو 12 شخصا آخرين ترشحهم ويعد أبرزهم سوميلا سيسي وزير المالية السابق.

ويثير تصاعد أعمال العنف عبر مالي شكوكا بشأن جدوى الانتخابات في بعض المناطق لاسيما في الشمال، حيث استغلت جماعات مسلحة الفوضى وانعدام القانون من أجل استخدام المنطقة الصحراوية كنقطة انطلاق لشن هجمات.

وقُتل أيضا عشرات من المدنيين من قبائل الفولاني والطوارق في أعمال عنف عرقية في الشمال أججها مسلحون في حين قتل متمردون عشرات من أفراد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام والجنود الحكوميين.

ومنذ اكثر من شهرين اعلن تحالف يضم عشرات المنظمات والاحزاب المنتمية الى الاكثرية الحاكمة دعمها لترشح كيتا لولاية ثانية لكن الاخير لم يكن قد اعلن رسميا قراره خوض الانتخابات المقبلة.

ووقع شمال مالي في آذار/مارس ونيسان/إبريل 2012 تحت سيطرة مجموعات مسلحة على صلة بتنظيم القاعدة. وأدت عملية عسكرية فرنسية شنت في كانون الثاني/يناير 2013 الى طرد القسم الأكبر من هذه المجموعات.

لكن مناطق بكاملها في البلاد ما زالت غير خاضعة لسيطرة قوات حكومة مالي والقوات الفرنسية وقوة الأمم المتحدة (مينوسما) التي دائما ما تتعرض لهجمات، رغم توقيع اتفاق سلام في أيار/مايو-حزيران/يونيو 2015 كان يفترض أن يؤدي إلى عزل نهائي للمسلحين.

ومنذ 2015، امتدت هذه الهجمات إلى وسط وجنوب مالي، كما عبرت الحدود إلى دول مجاورة ولاسيما بوركينا فاسو والنيجر.

 

التعليقات