التصعيد بين المقاومة والاحتلال ينتقل لمجلس الأمن

وزعت الكويت نسخة مخففة من مسودة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول انشاء بعثة دولية لحماية الفلسطينيين، في محاولة لكسب دعم الأوروبيين في التصويت المقرر هذا الاسبوع على القرار، وفق ما أفاده دبلوماسيون.

التصعيد بين المقاومة والاحتلال ينتقل لمجلس الأمن

(أ.ب.)

وزعت الكويت نسخة مخففة من مسودة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول انشاء بعثة دولية لحماية الفلسطينيين، في محاولة لكسب دعم الأوروبيين في التصويت المقرر هذا الاسبوع على القرار، وفق ما أفاده دبلوماسيون.

ومن المرجّح أن يجري المجلس تصويتا، يوم الخميس، على مشروع القرار الذي يتوقع أن تمارس الولايات المتحدة ضده حق النقض.

بالمقابل، دعت واشنطن إلى مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة، اليوم الأربعاء، لبحث "الهجمات الأخيرة على إسرائيل من قبل حماس ومسلحين آخرين في قطاع غزة".

وتوقعت المندوبة الأميركية الدائمة لدي الأمم المتحدة نيكي هيلي عقد الجلسة، عصر الأربعاء، بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك.

جاء ذلك في بيان وزعته البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة على الصحفيين في نيويورك.

والكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن الذي يمثل الدول العربية، تأمل أن يحصد مشروع القرار أكبر عدد من أصوات الدول الأعضاء في المجلس لإظهار أن واشنطن معزولة فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني.

وتسقط المسودة التي تمت مراجعتها مطلبا مباشرا بإنشاء البعثة الدولية للحماية، وبدلا من ذلك تطلب أن يتقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتوصيات.

كما ويدعو النص الجديد "للنظر في اتخاذ إجراءات لضمان سلامة وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة".

ويطلب مشروع القرار من غوتيريش تقديم تقرير خلال 60 يوما حول اقتراحات لحماية المدنيين الفلسطينيين بما في ذلك تشكيل بعثة دولية.

واشتكت فرنسا وبريطانيا اللتان تملكان حق النقض من أن مسودة مشروع القرار تنقصها تفاصيل حول نطاق وهدف بعثة الحماية، بحسب دبلوماسيين.

وقالت الولايات المتحدة خلال اجتماعين على مستور الخبراء الأسبوع الماضي، إن الإجراء متحيز ضد اسرائيل، وفق مصادر دبلوماسية.

وانتقد السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني دانون المشروع المقترح ووصفه بأنه "معيب"، وقال إنه قد تم تصميمه لمساعدة حركة حماس التي تحكم غزة.

وتقدمت الكويت بمشروع القرار قبل عشرة أيام بعد أن قتل عشرات الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرات على الحدود بين غزة وإسرائيل إثر نقل الولايات المتحدة لسفارتها إلى القدس المحتلة.

وقال دبلوماسيون إن النقاشات تجري بصعوبة مع الأوروبيين والأفريقيين الذين كانوا يضغطون للحصول على معلومات أكثر حول بعثة الحماية المقترحة.

وأضافوا أن الفلسطينيين قد يتوجهون إلى الجمعية العامة في حال فشل مشروع القرار حول بعثة الحماية في مجلس الأمن.

 

التعليقات