متجر ياباني يزيل نبيذًا ينتجه الاحتلال في مستوطنات الجولان

دفعت حملة شعبية واسعة أحد المتاجر الكبرى في اليابان، إلى إزالة منتجات وضاعة شركة موردة متخصصة في النبيذ المصنع في المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.

متجر ياباني يزيل نبيذًا ينتجه الاحتلال في مستوطنات الجولان

(أ ب)

دفعت حملة شعبية واسعة الانتشار أحد المتاجر الكبرى في اليابان، إلى إزالة منتجات وبضاعة شركة موردة متخصصة في النبيذ المصنع في المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.

وأكد متجر "دايمارو" أنه سحب عرضه لمشاركة شركة "ناتورايل"، وهي شركة مستوردة مقرها طوكيو، متخصصة في استيراد النبيذ المصنع في مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، في معرضها الذي نظمته خلال شهر أيار/ مايو الماضي.

وأشار المتحدث باسم المتجر إلى أنه لا يمكن تجاهل القضايا الجيوسياسية.

ونتشر صناعة النبيذ في المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل، ويحتكر هذه الصناعة المجلس الإقليمي للمستوطنات منذ العام 1984.

وتنتج مصانع النبيذ "الفاخر" ما يعادل 7500 طن، تزود إسرائيل بمقدار %21 من احتياجات السوق، فيما يشكل نبيذ الجولان المحتل نسبة %38 من صادرات النبيذ الإسرائيلية.

احتلت إسرائيل الهضبة من سورية في النكسة سنة 1967، وأعلنت ضمها في العام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، ولاحقت احتجاجات واسعة من قبل الجولانيين أنفسهم.

هذا وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، قد بدأ، نهاية العام الماضي، بإرسال رسائل تحذير إلى 150 شركة في إسرائيل وفي أنحاء العالم، يحذرهم فيها من إدخالهم إلى "القائمة السوداء" التي تضم الشركات التي تنشط في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس، والجولان السوري المحتل.

تجدر الإشارة إلى أنه في آذار/ مارس من العام 2016، تبنى المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف، مشروع قرار تقدمت به السلطة الفلسطينية ودول عربية، بموجبه يعمل المفوض السامي على وضع قائمة بأسماء الشركات الإسرائيلية والدولية التي تنشط بشكل مباشر أو غير مباشر في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، والجولان السوري المحتل.

ورغم الضغوط الشديدة التي مارستها واشنطن، فقد تم تبني القرار، وباءت محاولة الاتحاد الأوروبي التوصل إلى صفقة مع الفلسطينيين تسمح بإزالة البند بشأن بلورة القائمة السوداء مقابل دعم كل دول الاتحاد لباقي بنود القرار، بالفشل.

 

التعليقات