ترامب سيغادر قمة الدول الصناعية السبع قبل صدور بيانها الختامي‎

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيغادر قمة مجموعة الدول الصناعية السبع "G7" قبل صدور بيانها الختامي. جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، صدر مساء أمس، الخميس.

ترامب سيغادر قمة الدول الصناعية السبع قبل صدور بيانها الختامي‎

(الأناضول)

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيغادر قمة مجموعة الدول الصناعية السبع "G7" قبل صدور بيانها الختامي. جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، صدر مساء أمس، الخميس.

ومن المنتظر أن يشارك ترامب، في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، يومي الجمعة والسبت، والتي ستنعقد في كيبيك الكندية.

وتضم مجموعة الدول السبع كلاً من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا، بالإضافة إلى إيطاليا.

وأفادت ساندرز في بيانها، بأن ترامب سيغادر قمة كيبيك في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا يوم السبت، ويتوجه مباشرة إلى سنغافورة من أجل حضور القمة التي ستجمعه بزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

في مقابل ذلك، فإن القمة ستنتهي مساء السبت، ما يعني أن ترامب لن يحضر هذا الاختتام.

وتنعقد هذه القمة على وقع خلافات حادة، بين الولايات المتحدة وأوروبا وكندا، على خلفية قرار الإدارة الأميركية، فرض رسوم جديدة على الصلب والألومنيوم القادم من أوروبا وكندا والمسكيك. وأثارت قرارات ترامب الأخيرة، غضبا واسعا من قبل حلفائها الأوروبيين.

وفي هذا السياق، شن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الجمعة، هجوما حادا على الرئيس الأميركي، وذلك قبل ساعات من انطلاق القمة. 

وتحدث ماس لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، حول العلاقات الأوروبية الأميركية، كاشفا عن "خلافات لم يعد بالإمكان إخفاؤها". 

وقال: "قرارات ترامب المتمثلة في الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ (موقعة في 2015) والاتفاق النووي مع إيران، وفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمونيوم، عقابية وأحادية الجانب، جاءت على حساب أوروبا". 

وأضاف ماس: "لقد قبل الرئيس الأميركي بوعي كامل أن تكون لهذه القرارات عواقب على الدول الأوروبية"، وتابع: "نشهد حاليا تغييرا كبيرا (في العلاقات الأميركية الأوروبية) سيكون له تداعيات بعيدة المدى". 

واعتبر ماس أن "ترامب أدار ظهره للتحركات متعددة الأطراف، وانتهج تلك الأحادية والنابعة فقط من المصالح الأميركية". 

وقال أيضا: "إنه يتبع نهجا يضع دولة واحدة فوق الآخرين (...) هذا لن يجعل العالم أفضل وأكثر أمنا وسلاما". 

وأضاف ماس أنه على الرغم من أن "واشنطن تظل شريكنا الأقرب خارج أوروبا"، فإنه "يجب البحث عن تحالفات جديدة"، وأوضح وزير خارجية ألمانيا: "نحن بحاجة لتحالف بين هؤلاء الذين يريدون الحفاظ على النظام الدولي متعدد الأطراف". 

فيما دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، الخميس، زملائه الأعضاء في مجموعة الدول السبع، إلى مواجهة ترامب بشأن المبادلات التجارية خلال القمة، وعدم التخفيف من حدة البيان المشترك الذي عادة ما يصدر نهاية الاجتماع.

وفي الثالث من حزيران/ يونيو الجاري، أعرب وزراء مالية ست بلدان من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى (G7) عن قلقهم من فرض الرئيس الأميركي، ترامب، رسومًا جمركية على واردات الصلب والألمنيوم.

جاء ذلك في بيان مشترك للبلدان الستة وهي اليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا، وإيطاليا، تلاه وزير المالية الكندي بيل مونرو، في ختام اجتماع وزراء المالية للمجموعة، الذي استضافته بلاده في ولاية كولومبيا البريطانية على مدى 3 أيام.

وقال مونرو إن الأعضاء الستة وممثل الاتحاد الأوروبي يشعرون بـ"القلق وخيبة الأمل" من قرارات ترامب بخصوص التعاملات التجارية للولايات المتحدة.

وأوضح أن الأعضاء الستة والاتحاد الأوروبي يعارضون الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم.

ودعا واشنطن إلى التراجع عن قرارها بفرض الرسوم الجمركية.

ووقع ترامب، مطلع آذار/ مارس الماضي، قرارًا بفرض رسوم استيراد جمركية، تبلغ 25 بالمئة على الصلب، و10 بالمئة على الألمنيوم، ثم أرجأ، مطلع مايو/أيار الماضي، تطبيقها على واردات الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك 30 يومًا.

التعليقات