بحث مستشار الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، خطة إدارة ترامب لإحلال السلام الشرق الأوسط، في الوقت الذي يضع فيه كوشنر لمساته الأخيرة على الوثيقة التي تتضمن بنود ما يعرف بـ"صفقة القرن"، لتسوية القضية الفلسطينية.
وأوضح البيت الأبيض في بيان، نقلته "رويترز"، أن المسؤولين ناقشا، في الاجتماع الذي انعقد في الرياض، وحضره أيضًا المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، تدعيم العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، وتقديم "مساعدات إنسانية" لغزة.
وكان كوشنر قد التقى أيضًا، في إطار جولته، العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، يوم أمس، الثلاثاء، وبحثا معًا الوضع في غزة، وعملية السلام في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تشمل جولة كوشنر وغرينبلات إلى الشرق الأوسط، أيضًا، إسرائيل ومصر وقطر.
ورغم بدء هذه اللقاءات، إلا أنّ الغموض لا يزال يحيط بهذه الخطة التي يعمل عليها كوشنر وغرينبلات منذ حوالي عام، على الرغم من أنها باتت شبه جاهزة من وجهة نظر البيت الأبيض، وبانتظار توضيح بعض المسائل خلال الجولة الإقليمية قبل الإعلان عنها رسميًا.
و"صفقة القرن" هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس المحتلة، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية وإسرائيل، بدعوى مواجهة "الخطر الإيراني".
وترفض القيادة الفلسطينية "صفقة القرن"، كما ترفض أي انفراد أميركي في الوساطة في عملية السلام المنهارة أصلا، عقب إعلان الرئيس الأمريكي، 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا | عبدالله لكوشنر: ترحيل القدس للحل النهائي والحفاظ على الوصاية
التعليقات