26/06/2018 - 21:40

الأسرى محور صفقة الرصيف البحري لغزة

أكد متحدث باسم الحكومة القبرصية، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل طلبت من قبرص دراسة إمكانية إنشاء نقطة للشحن البحري (رصيف بحري) على الجزيرة لنقل البضائع إلى قطاع غزة.

الأسرى محور صفقة الرصيف البحري لغزة

(أ ب أ)

نقلت مصادر إسرائيلية عن مسؤول في حماس أن الحركة لن تقبل بتسليم المحتجزين الإسرائيليين لديها قبل الإفراج عن أسرى اعتقلتهم إسرائيل بعد إطلاق سراحهم ضمن صفقة شاليط (وفاء الأحرار)، وذلك في أعقاب تقرير إسرائيلي أفاد بأن وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وافق على إنشاء رصيف بحري لنقل البضائع إلى قطاع غزة، مقابل الاشتراط على حماس، تسليم إسرائيل جنودها المحتجزين لدى كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.

وأكد متحدث باسم الحكومة القبرصية، اليوم، أن إسرائيل طلبت من قبرص دراسة إمكانية إنشاء نقطة للشحن البحري (رصيف بحري) على الجزيرة لنقل البضائع إلى قطاع غزة.

وطُرحت فكرة إقامة منشأة في قبرص منذ سنوات وطلبت إسرائيل في الفترة الأخيرة دراسة الأمر وفقا للمتحدث الحكومي القبرصي، برودروموس برودرومو، الذي أكد "إنها مسألة قديمة يعاد بحثها الآن".

وأضاف "ستجرى اتصالات بين الحكومة وكل الأطراف المعنية في المنطقة ومن المحتمل أن يتخذ قرار. في الوقت الراهن لم يتخذ قرار بعد. تجري دراسة الطلب ولم يرفض".

ولم يوضح برودرومو متى قدمت إسرائيل الطلب؛ لكن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، زار نيقوسيا الأسبوع الماضي. وأفاد تقرير إخباري لـ"شركة الأخبار" (القناة الثانية سابقًا)، في وقت متأخر من مساء أمس، الإثنين، بأن ليبرمان توصل إلى تفاهم مع الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، على المضي قدما في خطة الرصيف البحري.

وبحسب التقرير، يكون التفتيش والمراقبة الأمنية في الميناء القبرصي على الرصيف البحري المخصص لبضائع تنقل إلى غزة، سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مراقبة منظمة دولية مثل الأمم المتحدة.

وقال مكتب ليبرمان، تعليقا على التقرير، إن إسرائيل تعمل مع أطراف دولية بأكثر من طريقة في محاولة "لتغيير الواقع في غزة"، لكن أي خطوة لتحسين الوضع الإنساني تعتمد على عودة الإسرائيليين المفقودين أو المحتجزين لدى حماس.

في المقابل، ادعت شركة الأخبار، مساء اليوم، نقلا عن مسؤول في حماس أن الشرط الأول للمفاوضات حول صفقة تبادل أسرى هو أن تفرج إسرائيل عن 50 أسير اعتقلتهم إسرائيل بعد إطلاق سراحهم في صفقة شاليط (وفاء الأحرار)، مؤكدًا أن هذه هي نقطة انطلاقهم.

وزعم المصدر، أن المسؤول في الحركة أوضح أن "حماس قد توافق على خفض عدد الأسرى الذين قد يفرج عنهم مقابل صفقة واسعة النطاق لرفع الحصار عن القطاع، لكن إسرائيل لن تستلم أسراها دون أن تتسلم حماس أسراها".

بدوره حذر المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، من "محاولة توظيف إغاثة غزة سياسياً أو إنسانياً، ومحاولة البعض التعاون مع هذه الطروحات، التي تشير إليها التصريحات الرسمية الإسرائيلية سواء عبر بناء ميناء بحري أو غيره، دون أن تكون ضمن حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية"، لافتًا إلى أنها "محاولة لخلق تعايش مع وجود الاحتلال، والهروب من الواقع المتفجر"، على حد تعبيره.

واعتبر نبيل أبو ردينة أن "هذه الطروحات المشبوهة التي تحاول المس بالمشروع الوطني، والهوية الوطنية الفلسطينية، تتطلب مواقف وطنية شجاعة للحفاظ على القدس والهوية والأرض، وليس من خلال اتصالات أو رسائل تتنازل عن حقنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.

وعادة ما تصل البضائع المشحونة بحرا إلى ميناء إسرائيلي ثم تُنقل برا إلى غزة. وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ 12 عامًا.

طالبت إسرائيل بعودة إسرائيليين قالت إنهما عبرا الحدود إلى غزة وتحتجزهما حماس، بالإضافة إلى رفات جنديين قتلا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014. وتقول حماس إنهم لديها لكنها لا تعطي أي تفاصيل.

اقرأ/ي أيضًا | توافق إسرائيلي قبرصي على إقامة رصيف بحري لغزة

 

التعليقات