ترامب يُعقّب على اعتراف كوهين: "ليست جريمة"

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إن انتهاكات تمويل الحملة الانتخابية التي اعترف محاميه القديم مايكل كوهين بارتكابها أمام محكمة اتحادية يوم الثلاثاء، "ليست جريمة".

ترامب يُعقّب على اعتراف كوهين:

(أ ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إن انتهاكات تمويل الحملة الانتخابية التي اعترف محاميه القديم مايكل كوهين بارتكابها أمام محكمة اتحادية يوم الثلاثاء، "ليست جريمة".

واتّهم ترامب، كوهين، الذي صدرت بحقه مذكرة استدعاء جديدة اليوم، بأنه اختلق قصصًا للحصول على صفقة.

من جانبه، دافع البيت الأبيض عن ترامب، وقال إنه لم يرتكب أي خطأ في قضيتي المدير السابق لحملته الانتخابية، بول مانافورت، وكذلك كوهين.

وكتب ترامب تصريحه هذا، في تغريدة بـ"تويتر"، على الرغم من إجماع كوهين وممثلي الادعاء على أن تلك الانتهاكات جريمة، وفي تغريدة منفصلة اتهم ترامب محامية السابق بأنه اختلق قصصا "من أجل الحصول على صفقة" مع ممثلي الادعاء.

وأُصدرت مذكرة استدعاء جديدة للمحامي كوهين، يوم الأربعاء، في تحقيق حول مؤسسة ترامب الخيرية.

كما أصدر المحققون في ولاية نيويورك، أمر استدعاء لكوهين، في نطاق تحقيق حول مؤسسة ترامب الخيرية، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

ومساء الثلاثاء، وقع حدثان، خلال ساعة واحدة، كلاهما سيئ بالنسبة إلى ترامب، إذ أُدين بول مانافورت، الرجل الذي قضى خمسة أشهر حاسمة في حملة ترامب في عام 2016، بارتكاب ثماني جرائم مالية، فيما لم تتمكّن هيئة المحلّفين من التوصّل إلى نتيجة إجماعية بالتهم العشر الأخرى المرفوعة ضده، وأعلن القاضي الذي يرأس الجلسة وجود خطأ في هذه التهم.

والحدث الثاني، هو اعتراف المحامي الشخصي السابق لترامب مايكل كوهين، الذي رافقه على مدى سنوات، أمام محكمة فيدرالية في نيويورك، بالذنب في ثماني تهم، مقرّا بأنّه، وبالتنسيق مع مرشح لمنصب اتحادي، ناقش أو دفع مبالغ مالية إلى امرأتين تدعيان إقامة علاقة مع ترامب، وذلك من أجل شراء سكوتهما "بهدف التأثير في الانتخابات".

وفي تحليل، نشرته يوم الأربعاء، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أنّ أيا من هذين الحدثين يمكن أن يؤدي إلى "أسبوع كارثي" ينتظر رئيس الولايات المتحدة، الذي يراقب أمام نظره تحقيقا خاصا يتولّاه روبرت مولر بالتدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية عام 2016، مُشيرةً إلى أنّ اعتراف كوهين بالذنب يمكن أن يورّط ترامب في قضية تقديم مكافأة مالية، وانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية، ما يعني حرفيا أنّه "أمر كارثي" بالنسبة إلى البيت الأبيض.

ورغم أنّ كلا الحدثين يُعتبر تطورا كبيرا للغاية، إلا أنّ اعتراف كوهين بالذنب يُعدّ أكثر أهمية من حيث تأثيره المباشر في ترامب، وفق "سي إن إن".

 

التعليقات