قمة طهران: "الإرهاب في إدلب" هو المشكلة... لكن ما الحل؟

اختتمت قمّة طهران التي جمعت رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا، روسيا وإيران وتركيا، أعمالها، اليوم، الجمعة، بخصوص الأوضاع في سورية.

قمة طهران:

(أ ب)

اختتمت قمّة طهران التي جمعت رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا، روسيا وإيران وتركيا، أعمالها، اليوم، الجمعة، بخصوص الأوضاع في سورية.

وكان لافتًا خلال القمّة أن المناقشات بين الرؤساء بقيت علنيّة وعلى الهواء مباشرةً، حتى في التفاصيل العينيّة والفنيّة في التواصل بين الوزارات المختلفة، على عكس ما جرت عليه العادة سابقًا، بالإضافة إلى الاتفاق الإيراني – الروسي – التركي على أن هناكَ إرهابًا ما في محافظة إدلب السوريّة، لكن دون تعريفٍ لما تقصده كل دولة بتعبير الإرهاب، إذ عبّر الرؤساء الثلاثة في كلماتهم عن ضرورة مكافحة الإرهاب في المحافظة والتركيز عليها خلال الفترة المقبلة.

أمّا بخصوص الهجوم الوشيك للنظام السوري على إدلب، فقد دعا الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في ختام القمّة إلى ضرورة التوصّل إلى إطلاق نار في المحافظة، وهو الأمر الذي وافق عليه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، دون أي يعلّق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عليه، وسط تسريبات صحافيّة بإمكان أن تخرج القمّة باتفاق حول إدلب يمنع "عمليّة عسكريّة ستؤدي إلى انهيار العمليّة السياسيّة في سورية" بتعبير إردوغان.

وكما كان متوقعًا، أثار الجدل حول إدلب خلاف بين تركيا وروسيا، إذ انتقد إردوغان القضاء على كافة مناطق "خفض التصعيد"، التي تم الاتفاق عليها سابقًا، قائلًا إنها أصبحت فكرة بعد أن كانت واقعًا، ومن هنا تأتي أهميّة الحفاظ على إدلب كآخر منطقة خفض تصعيد، وهو الأمر الذي أزعج بوتين وردّ عليه بالإشادة بتنفيذ اتفاقات الدول الضامنة للمسار.

ودعا بوتين إلى التعامل الفوري مع إدلب، ذاكرًا الهجمات التي تتعرّض لها قاعدة حميميم الروسية في سورية إلى هجمات بطائرات بدون طيّار "انطلاقا من إدلب"، ووافقه روحاني على ذلك، بينما دعا إردوغان معترضًا إلى ألا يتعرض "سكان إدلب الذين عانوا من محن كثيرة إلى كوارث جديدة".

ولم تحدد القمّة أي آلية للتعامل مع الأوضاع في المحافظة، لكن إردوغان قال إن ممثلي الدول الثلاثة سيلتقون في جنيف في الأيام المقبلة مع المبعوث الأممي لبحث هذه الآليّات.

وكان لافتًا، أيضًا، مهاجمة إردوغان للوجود الأميركي في الشمال السوري وقال إنه لم يعد مبررًا بعد القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وبينما كان مقررًا أن تناقش قمّة طهران مواضيع مثل المعتقلين والمختفين قسريًا، لم يمر عليه رؤساء الدول، بل إن روحاني ربط الانتقال للملف السياسي، باجتياز قضيتي إدلب وشرقيّ الفرات. وقال روحاني إن حلّ معضلة إدلب يؤسس "لمرحلة سورية الجديدة" وهو الأمر الذي وافق عليه بوتين.

التعليقات