هيومن رايتس: الصين تضطهد أقلية الويغور المسلمة

وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الإثنين، انتقادات شديدة اللهجة إلى السلطات الصينية، كما اتهمتها باضطهاد أقلية الويغور التي غالبية سكانها من المسلمين في إقليم شينجيانغ الصيني.

 هيومن رايتس: الصين تضطهد أقلية الويغور المسلمة

ملاحقة الأقلية المسلمة بالصين (أ.ب)

وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الإثنين، انتقادات شديدة اللهجة إلى السلطات الصينية، كما اتهمتها باضطهاد أقلية الويغور التي غالبية سكانها من المسلمين في إقليم شينجيانغ الصيني.

وحسب المنظمة، فإن أقلية الويغور تواجه اعتقالات تعسفية وقيودا يومية على ممارساتها الدينية، بالإضافة إلى عملية "تلقين سياسي قسري" ضمن حملة أمنية واسعة النطاق.

واتهمت المنظمة الصين باحتجاز مواطنين مسلمين بشكل تعسفي في "مراكز لإعادة التأهيل" تحت غطاء مكافحة الإرهاب، داعية الأسرة الدولية إلى التحرك ضد بكين.

ووفقا للتقرير الصادر عن "هيومن رايتس ووتش"، والذي استند إلى مقابلات مع خمسة معتقلين سابقين في المعتقل، يحظر على الويغور وغيرهم من المسلمين المحتجزين في المخيمات استخدام التحية الإسلامية، ويفرض عليهم أن يتعلموا لغة الماندرين الصينية ويرددوا الأغاني الدعائية.

وقالت المنظمة إن السلطات استهدفت أشخاصا من شينجيانغ لهم أقارب يعيشون في الخارج في 26 دولة ، بما في ذلك قازاخستان وتركيا وإندونيسيا. وغالبا ما يحتجز هؤلاء لعدة أشهر دون أي إجراء رسمي.

وأوضحت المنظمة أن إن هؤلاء المعتقلين "مجبرون على اتباع دروس باللغة الصينية وترديد أناشيد تمجد الحزب الشيوعي الصيني الحاكم".

ونقل تقرير المنظمة عن رجل يدعى أحمد قوله "قاموا باستجوابي لأربعة أيام وأربع ليالي. لم يسمح لي بالنوم. كنت مربوطا على كرسي من حديد".

من جانبها، أكدت مديرة فرع الصين في المنظمة، صوفي ريتشاردسون، إن "الحكومة الصينية ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان في شينجيانغ على مستوى لم تشهد مثله البلاد منذ عقود".

وأضافت أنه "في مواجهة الأدلة المروعة عن ممارسات خطيرة في شينجيانغ، على الحكومات الأجنبية التحرك".

وعززت سلطات شينجيانغ القيود المفروضة على ما تعتبره "تطرفا دينيا". وهي تمنع منذ 2017 النقاب. كما تحاول منع الموظفين والطلاب من الصوم في رمضان.

إلى ذلك، قالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في آب/أغسطس الماضي، إن من المتعقد أن الصين تحتجز ما يصل إلى مليون شخص من الويغور الذين يتحدثون اللغة التركية في "معسكرات اعتقال" في شينجيانغ بأقصى غرب الصين، حيث يخضعون لتعليم سياسي.

ونفت بكين أن تكون هذه المخيمات مخصصة لهدف "التعليم السياسي"، وتقول إنها مراكز تدريب مهني، ضمن مبادرات حكومية لتعزيز النمو الاقتصادي والحراك الاجتماعي في المنطقة.

وذكرت الصين أن إقليم شينجيانغ يواجه تهديدا خطيرا من المسلحين والانفصاليين الذين يخططون لهجمات ويثيرون التوترات بين اليوغور الذين يعتبرون الإقليم موطنهم وأغلبية الهان العرقية.

 

التعليقات