الإعصار مانغكوت يضرب جنوب الصين بعد أن قتل 36 بالفلبين

ضرب إعصار "مانغخوت"، اليوم الأحد، المناطق الجنوبية في الصين بعد أودى بحياة 28 شخصا على أقل تقدير في شمال الفلبين، قضوا بسبب انهيارات أرضية أو حالات غرق من الأمطار الغزيرة التي صحبتها الرياح القوية.

وأجلت السلطات الصينية نحو نصف مليون شخص من سبع مدن مختلفة في مقاطعة "قوانغدونغ"، وأمر مرصد هونغ كونغ السكان بالابتعاد عن ميناء فيكتوريا، حيث ضربت العواصف الواجهة البحرية المدعمة بأكياس رملية.

ووصل الإعصار مانغخوت مدينة تايشان بمقاطعة قونغدونغ برياح بلغت سرعتها 162 كيلو مترا في الساعة، وذكر تلفزيون الصين الرسمي "سي جي تي إن" أن الأمواج المتسارعة غمرت فندقا مطلا على البحر في مدينة شنزين.

على صلة

الفلبين: الإعصار مانغكوت يخلف 25 قتيلا

وكانت السلطات في جنوب الصين أصدرت أعلى درجة تحذير، فيما أعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية إن المنطقة ذات الكثافة السكانية الكبيرة "ستواجه اختبارا صعبا بسبب الرياح والأمطار"، وحث المسؤولين على الاستعداد لكوارث محتملة.

وقال مرصد هونغ كونغ إنه على الرغم من أن شدة الإعصار مانغخوت ضعفت قليلا، إلا أن سحبه المتخمة تسببت في هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح مصحوبة بالأمطار.

ألغيت مئات الرحلات الجوية، كما توقفت جميع خدمات القطارات السريعة وبعض خدمات السكك الحديدية العادية في مقاطعتى قوانغدونغ وهاينان اليوم الأحد، حسبما قالت الشركة الصينية المشغلة لسكك حديد قوانغتشو.

حطمت الرياح النوافذ وأسقطت الأشجار وحطمت سيقان البامبو التي تستخدم كسقالات أمام مبان تحت الإنشاء وغمرت المناطق بالمياه حتى الخصر حسبما أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".

وأضافت الصحيفة أن الامطار الغزيرة تسببت في زوابع بلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار حول هونغ كونغ.

وحث وزير الأمن،جون لي كا- تشيو، في هونغ كونغ السكان على الاستعداد للأسوأ، قائلا إن "مانغخوت سوف يتسبب في رياح وأمطار استثنائية من حيث السرعات والمدى والقوة، فإن جهود الاستعداد والاستجابة لدينا سوف تكون أكبر من الماضي.. كل إدارة يجب أن تستشعر الأزمة وتجري تقييما شاملا وخطة والاستعداد للأسوأ".

في ماكاو المتاخمة لهونغ كونغ، صدرت الأوامر لمراكز الترفيه بالإغلاق من الساعة الحادية عشرة مساء السبت، في إجراء يتخذ للمرة الأولى في المدينة، حسبما أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".

وبدا أن الفلبين التي اجتاحها الإعصار أمس السبت، حالفها الحظ وتجنبت سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وهو ما كان الكثيرون يخشونه، ففي عام 2013، خلف الإعصار هايان ما يزيد على 730 شخص بين قتيل ومفقود، وهدم قرى بأكملها وأجبر ما يزيد على الخمسة ملايين شخص على النزوح وسط الفلبين.

وقال المدير العام للشرطة الوطنية الفلبينية أوسكار ألبايلدي، إن 20 شخصا لقوا حتفهم في منطقة كورديليرا الجبلية، وأربعة في مقاطعة نويفا فيزكايا، وآخرين خارج المنطقتين.

وتم الإبلاغ عن ثلاث حالات وفاة في مقاطعة كاغايان شمال شرقي البلاد، حيث وصل الإعصار إلى اليابسة قبل فجر السبت.