الرئيس الكوبي يقرّ بتراجع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركيّة

أقرّ الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، في مقابلة مع قناة "تيليسور" التلفزيونية، مساء الأحد، بأنّ العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة "في تراجع" منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

الرئيس الكوبي يقرّ بتراجع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركيّة

أوباما في كوبا ٢٠١٥، تبدل الرؤساء بدل العلاقة (أ ب)

أقرّ الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، في مقابلة مع قناة "تيليسور" التلفزيونية، مساء الأحد، بأنّ العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة "في تراجع" منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأضاف الزعيم الاشتراكي، الذي خلف راؤول كاسترو في نيسان/أبريل الماضي، أن "العلاقات اليوم في تراجع. ما زلنا نحافظ على قنوات حوار، وموقفنا هو ألّا نرفض في أيّ وقت إمكانات الحوار، لكنّ ذلك يجب أن يحصل بشكل نِدّي، لا بد من احترام متبادل وعدم فرض شروط على سيادتنا".

وكانت كوبا والولايات المتحدة استعادتا العلاقات بينهما في تموز/يوليو 2015 بعد قطيعة لأكثر من 50 عامًا، لكن الكونغرس الاميركي أبقى على الحظر الاقتصادي الساري منذ العام 1962، وذلك خلافا لرغبة الرئيس الأميركي آنذاك، باراك أوباما.

وتلا انتخاب دونالد ترامب فتور جديد مع إعادة فرض العقوبات في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 ثم "حوادث صحية" لم تتضح بعد تعرض لها دبلوماسيون أميركيون في كوبا ما أدى إلى خفض عديدهم في هافانا.

وشدّد دياز كانيل، الأحد، "لم نهاجم أحدا"، نافيا أي تورط لروسيا كان بعض الصحف أشار إليه قائلا "هذا مستحيل، أخلاقياتنا تحول دون أن نطلب من أحد مهاجمة آخرين".

وندّد الرئيس مجددا بالتبعات الكارثية للحظر على بلاده، قائلا إن "العائق الأساسي أمام نمو الجزيرة هو الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة. إنها ممارسة وحشية وجريمة ضد الإنسانيّة بحق شعب. إنه شعب محكوم عليه بالموت جوعا".

ومضى يقول نريد أن نعيش في ظروف طبيعية لبلد لأننا "لا نشكل تهديدا لأحد".

وكانت وزارة الخارجية أعلنت في أواخر آب/أغسطس أن الحظر الساري منذ العام 1962 "أدى بأسعار اليوم إلى أضرار تُقدر بأكثر من 134,499 مليار دولار" بالاقتصاد الكوبي.

التعليقات