قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إنها ستكشف صباح يوم الأحد، عن معلومات مفصلة حول التحقيقات التي أجرتها حيال ملابسات إسقاط طائرتها من طراز "إيل-20" قبالة الشواطئ السورية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، إنها ستنشر بيانات عن أنشطة الطيران الحربي الإسرائيلي في منطقة تحطم طائرتها، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضافت أنها ستقدم تسلسل زمني لكل دقيقة من حادثة تحطم الطائرة مع بيانات رادارية حول الوضع الجوي في سورية، في يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري، وأداء الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء الحادثة.
وأسقطت طائرة الاستطلاع الروسية من طراز "إيل-20"، مساء الاثنين، بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية، أثناء هجوم للطيران الحربي الإسرائيلي على محافظة اللاذقية.
وحمل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تل أبيب "كامل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية ومقتل طاقمها المكون من 15 شخصا".
وشدد شويغو على أن الجانب الإسرائيلي لم يبلغ العسكريين الروس بالهجوم إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، ما منعهم من إبعاد طائرة "إيل-20" من منطقة الخطر.
من جانبه، عزا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، إسقاط الطائرة الروسية إلى "سلسلة أحداث مأساوية".
كما بحث بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي المسائل المتعلقة بتعزيز أمن العسكريين الروس في سورية إثر إسقاط "إيل-20" هناك.
وقدم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لبوتين، في اتصال هاتفي، تعازيه بمقتل العسكريين الروس جراء الحادثة التي حمل سورية المسؤولية عنها.
وأكد نتنياهو عزم إسرائيل على مواصلة محاربة "التموضع العسكري الإيراني في سورية ومحاولات إيران تسليم أسلحة إلى حزب الله".
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن الغارة التي نفذتها طائراته الحربية، استهدفت مخزنا للجيش السوري كان فيه، وفقا للرواية الإسرائيلية، منظومات أسلحة دقيقة كانت في طريقها من إيران إلى حزب الله.
وكان السلاح الحربي الإسرائيلي شن، يوم الإثنين الماضي، غارة جوية على قواعد عسكرية في مدينة اللاذقية الساحلية شرق سورية، فيما أطلقت قوات النظام السوري صواريخ مضادة للطائرات أصاب أحدها الطائرة الروسية.
التعليقات