روحاني: أميركا ستندم على هجوم الأهواز

قررت إيران، اليوم الأحد، إلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة لمواطني سلطنة عمان إلى أراضيها، فيما أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، استدعاء وزارة الخارجية للقائم بالأعمال الإماراتي في طهران، في الوقت الذي قال الرئيس حسن روحاني، إن بلاده مستعدة لمواجهة أميركا.

روحاني: أميركا ستندم على هجوم الأهواز

روحاني: إيران مستعدة لمواجهة أميركا (أ.ب)

قال الرئيس حسن روحاني، اليوم الأحد إن بلاده مستعدة لمواجهة أميركا وحلفائها من الدول العربية الخليجية، بعد يوم من هجوم على عرض عسكري أسفر عن سقوط 29 قتيلا بينهم 12 من أفراد الحرس الثوري.

جاء ذلك بالتزامن مع قرار طهران إلغاء تأشيرات الدخول لمواطني سلطنة عمان إلى أراضيها، فيما أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استدعاء وزارة الخارجية للقائم بالأعمال الإماراتي في طهران، في الوقت الذي

وفي تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته طهران لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اتهم روحاني دولا خليجية عربية تدعمها الولايات المتحدة بتقديم الدعم المالي والعسكري لجماعات مناهضة للحكومة تنحدر من أصول عربية.  وقال: "أميركا تتصرف بتنمر مع بقية العالم، وتعتقد أن بإمكانها التصرف استنادا إلى القوة الغاشمة". وكان روحاني وراء صياغة الاتفاق النووي لعام 2015 الذي بدأ فترة انفراج مشوب بالحذر مع واشنطن إلى أن تصاعدت التوترات بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق في أيار/مايو الماضي.

وأضاف: "لكن شعبنا سيقاوم والحكومة مستعدة لمواجهة أميركا. سنتغلب على هذا الوضع وأميركا ستندم على اختيار الطريق الخطأ".

ومنذ انسحابه من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران تهدف إلى عزلها وإجبارها على التفاوض على قيود أكثر صرامة على برامجها النووية والصاروخية لكن إيران استبعدت ذلك.

وقال روحاني: أميركا تريد زعزعة الأمن وإثارة الاضطرابات في بلادنا لتتمكن من العودة للبلاد، لكن هذه أوهام غير واقعية ولن يحققوا غاياتهم أبدا. وتابع: "الدول الدمى الصغيرة في المنطقة تدعمها أميركا.. والولايات المتحدة تحرضها وتزودها بكل الإمكانات اللازمة".

والهجوم على العرض العسكري في مدينة الأهواز، جنوب غربي البلاد، كان من أسوأ الهجمات على الإطلاق ضد الحرس الثوري، القوة العسكرية القوية في إيران، ومن شأنه تصعيد التوتر مع السعودية.

واستهدف الهجوم، الذي أسفر أيضا عن إصابة 70 شخصا على الأقل، منصة كان يحتشد فيها مسؤولون إيرانيون لمتابعة حدث سنوي بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت بين عامي 1980 و1988.

وأعلنت حركة معارضة من أصول عربية في إيران، وتدعى منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسؤوليتها عن الهجوم. وتسعى المنظمة لتأسيس دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط. كما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم لكن لم تقدم أي جهة دليلا على زعمها. وقتل المهاجمون الأربعة الذين نفذوا الهجوم.وقال روحاني: "سنتغلب على هذه العقوبات بأقل التكاليف الممكنة وسنجعل أميركا تندم على عدوانيتها تجاه الدول الأخرى خاصة إيران".

وفي سياق الإجراءات الإيرانية، أعلن سفير إيران في مسقط، محمد رضا نوري شاهرودي، اليوم الأحد، عن إلغاء بلاده تأشيرات الدخول لمواطني سلطنة عمان.

وقال شاهرودي في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، إن "مجلس الوزراء الإيراني قرر إلغاء تأشيرات الدخول من جانب واحد عن المواطنين العُمانيين الراغبين في زيارة إيران".

وأوضح شاهرودي أن "مجلس الوزراء تنازل عن تأشيرة الدخول من جانب واحد، من أجل تشجيع المواطنين العمانيين على زيارة إيران"، مضيفا أنه من المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في الأيام العشرة المقبلة.

كما أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استدعاء وزارة الخارجية للقائم بالأعمال الإماراتي في طهران.

ويأتي استدعاء القائم بالأعمال الإماراتي من طرف الخارجية الإيرانية على خلفية تصريحات لمسؤولين إماراتيين اعتبرتها طهران "دعما للجريمة الإرهابية في الأهواز".

وقال الأكاديمي الإماراتي، خليفة بن زايد آل نهيان، على حسابه في "تويتر"، قال إن "الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا ليس عملا إرهابيا لأنه ضرب هدفا عسكريا".

كما واستدعت الخارجية الإيرانية، مساء السبت، سفیري هولندا والدنمارك والقائم بالأعمال البریطاني في طهران، وأبلغتهم "احتجاج إیران الشدید على حادثة الأهواز، ومنح حكومات الدول الثلاث ملاذات لمجموعات إيرانية معارضة تمارس الإرهاب".

 

التعليقات