اغتيال خاشقجي: ترامب ينضم للأوروبيين بالتشكيك برواية السعودية

انضم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الزعماء الأوروبيين في التشكيك بالرواية السعودية بشأن قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، وحث السعودية على تقديم مزيد من الإجابات، بعد أن غيرت الرياض روايتها واعترفت بمقتله في قنصليتها في اسطنبول

اغتيال خاشقجي: ترامب ينضم للأوروبيين بالتشكيك برواية السعودية

خاشقجي (أرشيف - أ.ب.)

انضم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الزعماء الأوروبيين في التشكيك بالرواية السعودية بشأن قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، وحث السعودية على تقديم مزيد من الإجابات، بعد أن غيرت الرياض روايتها واعترفت بمقتله في قنصليتها في اسطنبول. وزعمت السعودية أمس، السبت، أن خاشقجي توفي إثر شجار داخل القنصلية، بعد أن نفت على مدى أسبوعين أي علاقة لها باختفائه في قضية تسببت في توتر في العلاقات السياسية والتجارية بين الدول الغربية والسعودية حليف الولايات المتحدة وأكبر مصدر للنفط في العالم.

وسئل ترامب خلال زيارة لولاية نيفادا عما إذا كان مقتنعا بأن المسؤولين السعوديين أقيلوا بسبب وفاة خاشقجي، فقال "لا لن أكون مقتنعا إلا بعد أن نجد الإجابة. ولكنها خطوة أولى كبيرة وخطوة أولى جيدة. ولكن أريد الحصول على إجابة".

وترواحت تصريحات ترامب بشأن مقتل خاشقجي في الأيام الأخيرة بين تهديد السعودية بعواقب "وخيمة جدا" وتحذير من فرض عقوبات اقتصادية إلى تصريحات أكثر ميلا للمصالحة، شدد فيها على دور السعودية كحليف للولايات المتحدة ضد إيران والإسلاميين المتشددين، بالإضافة إلى كونها من المشترين الرئيسيين للسلاح الأمريكي. ووصف ترامب في وقت سابق الرواية السعودية بشأن ما حدث لخاشقجي بأنها معقولة، علما أن السعودية لم تقدم دليلا لدعم روايتها ولم تذكر ما حدث لجثة خاشقجي.

وقال ترامب، الذي أقام علاقات وثيقة مع السعودية ومع ولي العهد محمد بن سلمان، المتهم بإصدار أمر اغتيال خاشقجي، الذي وجه انتقادات لسياسته، إنه يشعر بقلق إزاء عدم معرفة مكان جثة خاشقجي. واعتبر أنه من المحتمل أن بن سلمان لم يكن لديه علم بملابسات مقتل خاشقجي. وقال إنه سيتحدث معه.

ووصفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في بيان مشترك مع وزير خارجيتها الرواية السعودية بأنها "غير كافية"، وتساءلت عما إذا كان يجب على الدول أن تبيع أسلحة للسعودية، في حين حثت فرنسا والاتحاد الأوروبي على إجراء تحقيق مستفيض لاكتشاف ما حدث لخاشقجي بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري للحصول على وثائق لزواجه المقبل.

وقال الألمان إنه "نتوقع الشفافية من السعودية بشأن ملابسات موته.. المعلومات المتاحة بشأن الأحداث في القنصلية باسطنبول ليست كافية". وشكك وزير الخارجية الألماني هيكو ماس في بيع أسلحة للسعودية.

وبالنسبة للحلفاء الغربيين، فإنه سيكون أحد الأسئلة الرئيسية في قضية خاشقجي هو ما إذا كان يصدقون أن الأمير محمد،الذي يصور نفسه على أنه إصلاحي والذي نقل إليه الملك مهمة إدارة الأمور اليومية في السعودية، ليس له دور.

التعليقات