مديرة "سي أي آيه" تصل تركيا قبيل خطاب إردوغان بشأن خاشقجي

الزيارة تأتي لإجراء مباحثات بشأن تحقيقات قضية مقتل الصحافي خاشقجي، وبينما ذكرت المصادر، دون مزيد من التفاصيل، أن هاسبل تحركت لزيارة تركيا لعقد مباحثات بشأن التحقيقات الجارية بخصوص قضية خاشقجي، لم يصدر عن الجانب التركي أي معلومات بهذا الخصوص.

مديرة

هاسبل تبحث بتركيا تحقيقات قتل خاشقجي (أ.ب)

تزور مديرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، جينا هاسبل، تركيا، اليوم الثلاثاء، لعقد مباحثات بشأن التحقيقات المتعلقة بمقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وتسبق زيارة مديرة الـ"سي أي آيه" الخطاب المرتقب للرئيس رجب طيب إردوغان، بخصوص التحقيقات حول الجريمة وما حصل داخل قنصلية السعودية بإسطنبول.

ويلقي إردوغان كلمة في الساعة الثامنة من مساء اليوم أمام البرلمان في أنقرة، بعد ثلاثة أسابيع على اختفاء خاشقجي منذ دخوله قنصلية بلاده في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر لإتمام معاملة إدارية.

وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن الزيارة تأتي لإجراء مباحثات بشأن تحقيقات قضية مقتل الصحافي خاشقجي، وبينما ذكرت المصادر، دون مزيد من التفاصيل، أن هاسبل تحركت لزيارة تركيا لعقد مباحثات بشأن التحقيقات الجارية بخصوص قضية خاشقجي، لم يصدر عن الجانب التركي أي معلومات بهذا الخصوص.

في المقابل، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن الموقف الذي حدده الرئيس رجب طيب إردوغان بخصوص مقتل خاشقجي واضح للغاية، مشددا أنه لن يبقى أي شيء مخفي حول هذه الواقعة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده قالن، مساء الإثنين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أكد فيه أن التحقيقات بشأن خاشقجي تعد "مسألة تتعلق بالكشف عن ملابسات جريمة نكراء".

وأضاف أن "مقتل الصحافي خاشقجي ليست قضية بين بلاده والسعودية". مؤكدا أن بلاده تتخذ الخطوات الضرورية لكشف ملابسات الحادث في إطار القانون الدولي والقوانين التركية.

وأشار قالن إلى أن "الرئيس إردوغان تباحث خلال هذه الفترة هاتفيا مرتين، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أكدا خلالهما على أهمية الكشف عن الملابسات وعدم جعلها قضية بين البلدين".

وأضاف أنه عقب إبداء هذه الإرادة من قبل البلدين، فإن الكشف عن المسؤولين عن مقتل خاشقجي ومعاقبتهم يشكل أهمية كبيرة.

وشدد قالن أن السعودية بلد شقيق وصديق لتركيا، ولديهما العديد من القواسم المشتركة، مؤكدا أن أنقرة لا تريد الإضرار بعلاقاتها مع الرياض.

وأوضح أنه السلطات السعودية تتحمل مسؤولية كبيرة في الكشف عن ملابسات مقتل خاشقجي. واستدرك قائلا إن التحقيق الذي تجريه نيابة إسطنبول يتمتع بأهمية كبيرة أيضا.

وأقرت الرياض، فجر السبت، بمقتل خاشقجي داخل مقر قنصليتها في إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

غير أن تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، الإثنين، أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وتحدثت صحف غربية وتركية عن مقتل خاشقجي بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأميركي الشهير.

 

التعليقات