قمة رباعية بإسطنبول حول سورية وتثبيت اتفاق إدلب

انطلقت بعد عصر اليوم السبت، أعمال القمة الرباعية في مدينة إسطنبول حول سورية وتثبيت الاتفاق حول إدلب، بمشاركة زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا. كما يشارك في القمة أيضا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا.

قمة رباعية بإسطنبول حول سورية وتثبيت اتفاق إدلب

قمة رباعية تضم روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا (أ.ب)

انطلقت بعد عصر اليوم السبت، أعمال القمة الرباعية في مدينة إسطنبول حول سورية وتثبيت الاتفاق حول إدلب، بمشاركة زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا. كما يشارك في القمة أيضا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، الذي سيترك منصبه في نهاية الشهر المقبل.

وقبيل انطلاق أعمال القمة الرباعية، أجرى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لقاءات ثنائية مع زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا، حيث بدأ إردوغان لقاءاته الثنائية التي جرت في قصر "وحيد الدين" بإسطنبول، باجتماع مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، واستمر اللقاء نحو نصف ساعة.

وعقب الانتهاء من اجتماعه مع ميركل، التقى إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، نحو 45 دقيقة. واختتم لقاءاته الثنائية، بلقاء مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، واستمر لقائهما نحو نصف ساعة.

وقال الرئيس التركي، خلال  كلمته الافتتاحية لأعمال القمة، إن أنظار العالم والشعب السوري متوجهة الآن إلى قمة إسطنبول الرباعية حول سورية، داعيا إلى "التحرك بشكل بناء وعدم تخييب الآمال".

وأكد أن "أنظار العالم كله وفي مقدمته أشقاؤنا السوريون متوجهة الآن إلى هذا الاجتماع، وواثق بأننا لن نخيب الآمال بهذا الخصوص من خلال التحرك عبر مفهوم بناء، لأن سورية تأتي في أولوية مواضيعنا خلال استشاراتنا مع بوتين".

وتابع: "لقد أبدينا اهتمامنا دوما بالتواصل الوثيق مع السيد ماكرون والسيدة ميركل، وإعلامهم بتفاصيل العملية (التطورات في سوريا والقمة الرباعية بشأنها)".

وقبيل إطلاق القمة الرباعية، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: "نأمل من هذه القمة اتخاذ الخطوات، وإعلان خارطة الطريق نحو التسوية السياسية في سورية بشكل واضح، إلى جانب تشكيل لجنة صياغة الدستور". وأكد قالن أن من أولويات بلاده في القمة الرباعية، إيجاد حل سياسي وليس عسكريا في سورية.

وأوضح أن من بين القضايا التي سيتم بحثها في القمة، صيغ الحلول القابلة للتطبيق في سورية، والحفاظ على الاتفاق حول إدلب، وطرح الانتهاكات العسكرية التي تتم من قبل النظام السوري.

إلى ذلك، سلطت المعارك التي تدور خلال الأيام القليلة الماضية في آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في سورية، الضوء على هشاشة اتفاق إدلب الذي أبرم لتجنب شن هجوم كبير من جانب قوات النظام على المنطقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قصفا على محافظة إدلب تسبب في مقتل سبعة مدنيين على الأقل، يوم الجمعة، في أكبر عدد للقتلى يسقط في يوم واحد هناك منذ توقف الغارات الجوية الروسية في منتصف آب/ أغسطس الماضي.

وأبرمت أنقرة، التي تدعم المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، اتفاقا مع موسكو، الحليف الرئيسي للأسد الشهر الماضي لإقامة منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب في شمال غرب البلاد.

وبموجب الاتفاق المبرم الشهر الماضي اتفقت تركيا وروسيا على إقامة منطقة عازلة بعمق بين 15 و20 كيلومترا داخل الأراضي التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة على أن تكون تلك المنطقة خالية من كل الأسلحة الثقيلة والمسلحين.

ومحافظة إدلب والمناطق المحيطة بها هي آخر معقل لمقاتلي المعارضة الذين انتفضوا ضد الأسد في 2011. ويقطن في المنطقة نحو ثلاثة ملايين نسمة أكثر من نصفهم نزحوا بالفعل من مناطق أخرى استعادت قوات النظام بدعم روسي وإيراني السيطرة عليها.

 

التعليقات