رئيس البرازيل اليميني "لا يحترم عادات وتقاليد السكان الأصلانيين"

يعيش نحو مليون أصلاني في البرازيل، في محميات طبيعية في الأمازون، وتُمنع الشركات وغيرها من العمل داخلها، من أجل الحفاظ على سلامتها البيئية

رئيس البرازيل اليميني

مرشح السكان الأصلانيين في البرازيل ( أرشيفية - أ ب)

أثار الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، الذي فاز بالمنصب صباح اليوم الإثنين، ضجّة محليّة وعالمية من حوله، لانتمائه لليمين المتطرف، ومواقفه العنصرية، التي من المحتمل أن تكون سببا في فوزه، على الأقل هذا ما يعتقده السكان الأصلانيون في البرازيل.

وقد يكون إعلان مصدر مُقرب من بولسونارو اليوم الإثنين، عن نيّة الأخير، بنقل سفارة بلاده إلى القدس المُحتلة، دليلا آخر فقط على مدى تشابه وتوافق الأنظمة العنصرية والقمعية في العالم، إلا أن هذا لا يتمثّل بنقله للسفارة فقط.

وأصدرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم الإثنين، تقريرا مبسطا، تناول شكل البرازيل المتوقع بعد تولي العسكري السابق بولسونارو، منصب رئيس الدولة بنسبة 55.1 في المائة من الأصوات.

وركزت الصحيفة على تعيين بولسونارو، لرجال عسكريين سابقين، بمناصب مُقربة منه، رغم أن البرازيل عانت من حكم عسكري وحشي في القرن الماضي، تحررت منه منذ ثلاثة عقود.

وكوّنت الصحيفة مشهدا للبرازيل في فترة حكم بولسونارو المُقتربة، بناء على تصريحاته ووعوده خلال الحملة الانتخابية، ومن بين ما جاء في تحليل "ذي غارديان"، أزمة السكان الأصلانيين.

وتعهد بولسونارو خلال ترشيحه، بأن يُلغي الوضع السائد بالنسبة للسكان الأصلانيين الذين يعيشون في محميات طبيعية في غابة الأمازون العملاقة، بتشريعات جديدة تنتهك حقوقهم بشكل مباشر.

وقال بولسونارو في تصريحات سابقة، إنه لن يتم تشييد محميات طبيعية جديدة للسكان الأصلانيين، وهو ما يُطالبون فيه على مدى عقود من الزمن، مضيفا أنه سيفتح المجال أمام شركات التنقيب عن المعادن للعمل في المحميات الحالية.

ويُعتبر حق السكان الأصلانيين، بالعيش في محميات طبيعية تابعة لهم، أمر ناضلوا من أجله كثيرا، بهدف الحفاظ على هويتهم وعاداتهم وتقاليدهم.

ويعيش نحو مليون أصلاني في البرازيل، في محميات طبيعية في الأمازون، وتُمنع الشركات وغيرها من العمل داخلها، من أجل الحفاظ على سلامتها البيئية.

وحصل هؤلاء على هذا "الامتياز" على أراضيهم بعد أن عانوا على مدار قرون، منذ وصول المستعمر الأوروبي، والبرتغالي على وجه الخصوص، إلى أراضيهم، والذي ذبح معظمهم واستعبد البقية لفترات طويلة وارتكب فيهم شتى أنواع الجرائم.

ونقلت "ذي غارديان" تصريحات المسؤول عن الشعوب الأصلانية في البرازيل، الذي نوه إلى أن بولسونارو "لا يحترم عادات وتقاليد السكان الأصلانيين". 

 

التعليقات