النرويج توقف تصدير السلاح إلى السعوديّة

أعلنت وزيرة خارجية النرويج، إيني إريكسون سورايده، اليوم، الجمعة، أن بلادها ستعلق إصدار تراخيص جديدة لتصدير الأسلحة إلى السعوديّة.

وقالت سورايده لوكالة الأنباء النرويجية إن هذه الخطوة مؤقتة لحين "استكمال تقييم شامل للتطورات الأخيرة في السعودية والمنطقة والوضع المقلق في اليمن."

ويشكّل الموقف النرويجي، إلى جانب ألمانيا، موقفًا متقدّمًا، بعدما امتنعت دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركيّة وبريطانيا وفرنسا وروسيا عن اتخاذ خطواتٍ مماثلة في أعقاب اغتيال الصحافي البارز، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من تشرين أول/أكتوبر الماضي.

والشهر الماضي، قالت الخارجية الفرنسيّة، ردًا على سؤال هل ستحذو فرنسا حذو ألمانيا في هذه المسألة، إن باريس تتمسك بسياسات صارمة في مجال الرقابة على صفقات السلاح، وإن هذه السياسات مبنية على تحليل كل حالة على حدة من قبل لجنة وزارية مختلطة.

في حين قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن إيقاف الولايات المتحدة تصدير السلاح إلى السعودية يعني "أن تعاقب الولايات المتحدة نفسها"، وتابع أنه يعمل بجدّ لإتمام تلك الصفقات التي قال إن قيمتها 110 مليارات دولار يمكن أن توفر 450 ألف فرصة عمل داخل الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الرياض ستتجه إلى روسيا والصين ودول أخرى لشراء السلاح منها إن عاقبتها واشنطن بتعليق الصفقات المبرمة.

ويدّعي ترامب أنّ هناك وسائل أخرى للرد على السعودية "إذا تأكد أنها قتلت خاشقجي"، دون إيضاح ماهيّتها.