دراما "بريكسيت": ماي تقترب من لحظة الحسم

إذا دعم مجلس الوزراء، الاتفاق، اليوم الأربعاء، فإنه يكون بحاجة لموافقة الاتحاد الأوروبي في قمة خلال الأسابيع القليلة القادمة. ثم ستحتاج ماي الفوز بدعم من البرلمان، حيث يهدد كلا من المشرعين المناصرين للبريكسيت والمناصرين للاتحاد الأوروبي بمعارضته.

دراما

(أ ب)

من المقرر أن تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مجلس وزرائها المنقسم، في محاولة للفوز بالدعم للمسودة التي أعدتها لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت".

وتوصل المفاوضون من الجانبين الى اتفاق بشأن بنود الانفصال، بما في ذلك خطة لحل القضية الرئيسية الخاصة بالحدود الإيرلندية.

لكن المشرعين الداعمين للبريكسيت في حزب المحافظين المنقسم، الذي تنتمي إليه ماي، غاضبون، لاعتبارهم أن الاتفاق سيجعل بريطانيا مقيدة إلى الاتحاد الأوروبي بعد مغادرتها في آذار/ مارس.

يشار إلى أن الإخفاق في تأمين دعم مجلس الوزراء، سيجعل قيادة ماي محل شك ويعرض عملية البريكسيت للفوضى.

إذا دعم مجلس الوزراء، الاتفاق، اليوم الأربعاء، فإنه يكون بحاجة لموافقة الاتحاد الأوروبي في قمة خلال الأسابيع القليلة القادمة. ثم ستحتاج ماي الفوز بدعم من البرلمان، حيث يهدد كلا من المشرعين المناصرين للبريكسيت والمناصرين للاتحاد الأوروبي بمعارضته.

وأعلنت ماي، أمام جلسة عاصفة للبرلمان، اليوم الأربعاء، أن مشروع الاتفاق حول بريكسيت الذي توصل إليه مفاوضون بريطانيون وأوروبيون، يحترم نتائج استفتاء 2016.

وقالت ماي أمام النواب "ما تفاوضنا بشأنه هو اتفاق يحترم تصويت الشعب البريطاني"، وذلك عقب وابل من الانتقادات من متشددين داخل حزبها المحافظ، قالوا إن الاتفاق يتضمن تنازلات غير مقبولة.

وصوت 52 بالمئة من البريطانيين في الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية استمرت أربعة عقود.

وقالت الحكومة إن بريطانيا ستنسحب أيضا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.

ويتعين أن يصادق البرلمانان البريطاني والأوروبي على مشروع الاتفاق قبل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي المرتقب، في 29 آذار/ مارس 2019.

(أ ب)

ودافعت ماي عن مشروع الاتفاق أمام النواب، قائلة إنه سيضمن نهاية للهجرة غير المحدودة من الاتحاد الأوروبي، وسيسمح لبريطانيا بوضع سياساتها التجارية الخاصة بها.

وقالت إن الاتفاق يتضمن خطة احتياطية لتجنب إقامة حدود فعلية في إيرلندا، لكنها أضافت أن ذلك سيكون "سياسة ضمان" مؤقتة، في حال عدم الاتفاق على علاقة مستقبلية.

وقالت "نريد التوصل إلى العلاقة المستقبلية في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2020".

لكن زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربن، قال إن الاتفاق "ينتهك الخطوط الحمر لرئيسة الوزراء"، مضيفا أن المفاوضات مع بروكسل كانت "مخزية".

وقال "هذه الحكومة أمضت سنتين في التفاوض على اتفاق سيئ سيترك البلاد بين خروج ولا خروج إلى ما لا نهاية".

ومن جانبه انتقد النائب المحافظ بيتر بون، المؤيد الكبير لبريكسيت، رئيسة الوزراء.

وقال بون "أنت لا تحترمين ما صوت عليه مؤيدو بريكسيت، واليوم ستخسرين دعم العديد من النواب المحافظين وملايين الناخبين".

 

التعليقات