مصرع متظاهرة وعشرات الجرحى باحتجاجات الوقود في فرنسا

لقيت متظاهرة فرنسية مصرعها، اليوم السبت، وأصيب نحو 106 آخرين خلال تظاهرات بأرجاء فرنسا احتجاجا على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون، بفرض ضريبة على الوقود، وذكر مسؤولون أن 52 شخصا تم احتجازهم و38 تم توقيفهم للاستجواب.

مصرع متظاهرة وعشرات الجرحى باحتجاجات الوقود في فرنسا

احتجاجات الوقود في باريس (أ.ب)

لقيت متظاهرة فرنسية مصرعها ، اليوم السبت، وأصيب نحو 106 آخرين خلال تظاهرات بأرجاء فرنسا احتجاجا على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون، بفرض ضريبة على الوقود، وذكر مسؤولون أن 52 شخصا تم احتجازهم و38 تم توقيفهم للاستجواب.

ولقيت المتظاهرة مصرعها عندما قادت امرأة سيارتها بسرعة وسط التظاهرات، بعدما أصيبت بالذعر في بون دي بوفوازان، بالقرب من شامبيري، حسبما قال لوي لويجي، حاكم الولاية أو المسؤول الأعلى في الولاية، في منطقة سافوا الشرقية.

وبحسب تقارير إعلامية عديدة، بدأ المتظاهرون في الطرق على سيارة المرأة بينما كانت تحاول نقل ابنتها إلى مستشفى. وتم فتح تحقيق في الواقعة. وقالت الشرطة إن خمسة مصابين في حالة حرجة، أما الباقون فإصاباتهم طفيفة، وفقا للوزارة.

وأوضحت وزارة الداخلية أن قرابة 224 ألف متظاهر شاركوا في قرابة ألفي تظاهرة بأرجاء فرنسا. وأشارت كذلك أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع في عدة أماكن لفتح طرق رئيسية، أبرزها ذلك المؤدي إلى نفق مونت بلانك، حيث تم إطلاق 30 قنبلة غاز.

ومنعت الشرطة المتظاهرين في البداية التقدم إلى الشانزليزيه في باريس، حيث أغلقت سياراتها الشارع ومنعتهم من التقدم. ولكن ما يصل إلى 200 شخص شوهدوا في وقت لاحق يسيرون في الشارع، في طريقهم على ما يبدو إلى قصر الإليزيه.

وتعهد المتظاهرون الذين ارتدوا وأطلقوا على أنفسهم اسم "السترات الصفراء"، باستهداف أكشاك الرسوم والطرق الدائرية والطريق الجانبي الذي يربط ضواحي باريس.

وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي زيادة المساعدات المخصصة للأكثر فقراً حتى يتمكنوا من تغيير سياراتهم أو دفع فواتير المحروقات. وفي اليوم ذاته اعترف ماكرون بشكل غير مسبوق بأنه لم "ينجح في مصالحة الشعب الفرنسي مع قادته" الأمر الذي جعل منه أحد شعارات حملته الانتخابية.

وتأتي حركة الاحتجاج هذه بعد سنة صعبة للرئيس الفرنسي مع تظاهرات ضد برنامج "تغيير" فرنسا الذي طرحه، لكن تلك التظاهرات لم تنجح في وقف عجلة الاصلاحات. في المقابل تراجعت شعبية ماكرون إلى ما دون 30 بالمئة وهو أدنى مستوى لها منذ انتخابه في 2017.

 

التعليقات