"بريكست": إسبانيا وبريطانيا تتوصّلان لاتّفاقٍ حول "جبل طارق"

توصّلت إسبانيا وبريطانيا، اليوم السبت، إلى اتفاق بشأن وضع منطقة "جبل طارق"، في خطوة تُمهد لموافقة الاتحاد الأوروبي، غدًا الأحد، على مسودة خروج لندن من الاتحاد الأوروبي.

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ ب)

توصّلت إسبانيا وبريطانيا، اليوم السبت، إلى اتفاق بشأن وضع منطقة "جبل طارق"، في خطوة تُمهد لموافقة الاتحاد الأوروبي، غدًا الأحد، على مسودة خروج لندن من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، فقد أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، عشية انعقاد الاجتماع الطارئ لقادة دول الاتحاد الأوروبى حول انسحاب بريطانيا من التكتل، أن مدريد ولندن اتفقتا على أن تكون أية "قرارات تتعلق بجبل طارق في المستقبل، يتم اتخاذها مع إسبانيا".

وقال سانتشيث: "(هذا الاتفاق) سيجعلنا نحظى بمباحثات مباشرة مع بريطانيا بشأن جبل طارق".

وهددت مدريد، أمس الجمعة، بعرقلة المُصادقة على الاتفاق الذي ينظّم انفصال بريطانيا عن التكتل، إذا لم تعترف لندن "خطيا" بحق النقض الإسباني في قضية تحديد العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والجيب البريطاني المتوسطي الواقع جنوب إسبانيا.

ونُقلت سيادة المنطقة "ذاتيه الحكم" في جبل طارق، جنوب إسبانيا، من قبل الحكومة الإسبانية نفسها عام 1713 لسيطرة بريطانيا.

وفي استفتاءين أُجريا عامي 1967 و2002، حول الاختيار ما بين البقاء تحت السيادة والتاج البريطاني وبين الانتقال إلى السيادة الإسبانية، اختار سكان جبل طارق، بغالبية عظمى الإبقاء على المنطقة تابعة لبريطانيا، فيما استغلّت إسبانيا اتفاقية بريكست لتعزيز مطلبها بحق السيادة على شبه الجزيرة في جبل طارق.

وسيتعين على رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أن تنجح في تمرير الاتفاق في مجلس العموم لاستكمال مراحل الخروج، في حال وافق الاتحاد الأوروبي على خطة بريكست غدا.

وكان رئيس ​المجلس الأوروبي ​دونالد تاسك، قد أعلن الخميس الماضي عن توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى توافق حول مسودة بشأن "بريكست" لتحديد العلاقات المستقبلية بينهما.

وفي 13 تشرين الثاني/ نوفمبرالجاري، توصل مفاوضو بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إلى مسودة اتفاق بشأن الخروج من الاتحاد، بعد جولات مكثّفة من المفاوضات، غيّر أنّ 4 وزراء من الحكومة البريطانية استقالوا من مناصبهم، الأسبوع الماضي، احتجاجًا على بنود مسودة الاتفاق.

التعليقات