إيطاليا تكشف أسماء ضباط مصريين متورطين باغتيال ريجيني

استدعت إيطاليا، اليوم، الجمعة، السفير المصري لديها لحثّه على احترام بلاده تعهّدها بالتحرك سريعًا لمحاكمة المسؤولين عن مقتل الباحث المصري، جوليو ريجيني، في مصر قبل عامين.

إيطاليا تكشف أسماء ضباط مصريين متورطين باغتيال ريجيني

من تظاهرة طلبًا للعدالة لريجيني (أ ب)

استدعت إيطاليا، اليوم، الجمعة، السفير المصري لديها لحثّه على احترام بلاده تعهّدها بالتحرك سريعًا لمحاكمة المسؤولين عن مقتل الباحث المصري، جوليو ريجيني، في مصر قبل عامين.

ويأتي الاستدعاء الإيطالي بعد يومٍ من تسمية الادّعاء الإيطالي أعضاءً في المخابرات المصريّة كمشتبهٍ بهم في الجريمة بعد اجتماع هو العاشر من نوعه بين نائب المدعي العام في روما ومسؤولين مصريين في القاهرة، مؤخرًا، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة.

وقال المدعون الإيطاليون للصحيفة إن النيابة العامة في روما قررت المضي قدمًا في إجراءاتها، وأدرجت عدة أعضاء في جهاز الاستخبارات المصري مسؤولين عن التعذيب والقتل المزعوم للطالب.

وأوردت مواقع وصحف إيطاليّة، بالتفصيل، الإحباط الذي شعر به الادّعاء الإيطالي بسبب عدم إحراز أيّ تقدّم في التحقيق بعد زيارة نائب المدّعي العام الإيطالي إلى القاهرة، مؤخرًا. وأدّى هذه الإحباط إلى إدراج أسماء مسؤولين أمنيين مصريين إلى القائمة الأولية للمشتبهين.

واختفى ريجيني في 25 كانون ثانٍ/يناير 2016، وعُثر على جثته في الرابع في الرّابع شباط/فبراير2016، وهي تحمل آثار تعذيب على طريق صحراوي في القاهرة، ما أثار شكوكًا في تورط مسؤولين مصريين في إخفائه وقتله لاحقًا.

في وقت سابق من هذا العام، قال المدعي العام في روما إنّه يعتقد أن ريجيني قد قُتل بسبب بحثه الذي ركز على النقابات العمالية في مصر.

وأثار قتل ريجيني شرخًا كبيرًا في العلاقات الإيطالية - المصرية، حيث سحبت إيطاليا سفيرَها من القاهرة في الفترة بين نيسان/أبريل 2016 وأيلول/سبتمبر 2018.

وبعد انكشاف أمر مقتل ريجيني، قدّمت السلطات المصرية رواياتٍ عديدةً ومتناقضة لموت ريجيني، بما في ذلك ادعاءات بأنه قتل كجزء من عصابة تهريب الآثار، أو بسبب "نشاطاته الجنسية".

وللتغطية على تورّط ضباط مخابرات في جريمة القتل، أعدمت السلطات المصريّة، في آذار/مارس 2016، خمسة أشخاص زعمت أنهم أعضاء في عصابة قتلت ريجيني، ثم قام المدعي العام المصري، لاحقًا، بعد الإصرار الإيطالي، بإسقاط فرضية أن يكون الضحايا الخمسة قد قتلوا ريجيني، دون أن يتم فتح تحقيق في الموضوع.

وتشمل القائمة الإيطاليّة للمشتبهين: الرائدان شريف مجدي عبد العال وعثمان حلمي من الاستخبارات المصريّة، ويعتقد أنّ اثنين من الضباط الذين قاموا بتجنيد نقيب الباعة الجائلين، محمد عبد الله، للتجسس على ريجيني خلال بحثه.

قام عبد الله بتصوير لقاءٍ سرًا مع ريجيني، دون علم الأخير على ما يبدو، ألحّ فيه عبد الله بطلب الأموال لاستخدامه الشخصيّ، وبثّ اللقاء لاحقًا على التلفزيون الرسمي المصريّ.

التعليقات