الأمن الفرنسي يواجه "السترات الصفراء" بـ"سلاح سري"

تحاول السلطات الفرنسية وقف احتجاجات حركة "السترات الصفراء"، منذ انطلاقها الشهر الماضي، بعدّة طرق منها منح المحتجين بعض مطالبهم، وسط مخاوف من تصاعد الاحتجاجات لـ"الخطوة الخامسة"، قد تستخدم خلالها أجهزة الأمن "سلاحا سريا" لتفرقة المتظاهرين. 

وكشفت مجلة "ماريان" الفرنسية، أمس الإثنين، عبر مصادر داخل الشرطة الفرنسية، أن الأخيرة، تحتفظ بـ"سلاح سري" كحل أخير لمواجهة المحتجين، وقد تلجأ إليه في حال شعرت أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة.

وأفادت المجلة أن مصادر الشرطة أُمروا بعدم الإفصاح عن نوعية السلاح، إلا أن المدرعات التي تنزل شوارع باريس محملة بسائل، يمكن لكل منها رشه على مساحة تقارب ملعب كرة قدم، دون تفاصيل بشأن طبيعته أو قدراته.

وقال المسؤول في الشرطة الفرنسية، الذي لم يكشف عن هويته، إنه "من حسن الحظ أن الأمور لم تصل إلى تلك المرحلة".

وأعلن الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، مساء أمس الإثنين، في أول تصريح رسمي له بعد انطلاق الاحتجاجات الشهر الماضي، رفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضريبة على فئة من المتقاعدين. 

وجاءت تصريحات ماكرون بعد الضغط الذي شكله متظاهرو "السترات الصفراء" على مراكز صنع القرار في فرنسا، حيث طالبوا بإقالته بشكل شخصي، خصوصا بعد القمع واجهوه من قبل الأجهزة الأمنية. 

واعتقلت الشرطة الفرنسية 4 آلاف و99 شخصا، خلال الاحتجاجات التي شهدتها مناطق مختلفة في البلاد، ونظمتها حركة "السترات الصفراء" بداية من 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وحتى اليوم الثلاثاء.